أعلنت الحركة الشعبية رفضها القاطع للخيارات التي طرحها رئيس الجمهورية المشير البشير لحكومة الجنوب بشأن تسويق البترول وتصديره عبر الشمال.. وقالت إنّ المؤتمر الوطني لا يستطيع إيقاف ضخ النفط المنتج في الجنوب ليصدر بالأنابيب عبر الشمال.وحذر القيادي بالحركة أتيم قرنق المؤتمر الوطني من محاولة قفل أنابيب النفط مشيراً الى أن الخطوة تعني نهاية حكومة الإنقاذ. وقال ل «آخر لحظة» إن الوطني يريد من خلال الخطوة أن يحفر قبر الإنقاذ بيده مشيراً الى أن المواطنين في الشمال لن يقبلوا بقطع أزراقهم حال توقف ضخ النفط.. وقال أتيم إن أنابيب البترول تابعة للسودان ككل وليست ملكاً للشمال و حده وأضاف أنها قضية تحتاج الى تفاوض للتوصل الى اتّفاق حولها.. وسخر قرنق من تهديدات الوطني بإيقاف ضخ البترول حال عدم التوصل الى اتفاق بين الشريكين حول القضية واصفاً التهديدات بأنها كروت ضغط «ميتة» مشيراً الى أن حكومة الجنوب لديها عدة خيارات لتسويق البترول المنتج في الإقليم من بينها بيع النفط للدول الدائنة للسودان وهي بدورها تجبر حكومة الشمال على تصدير نفط الجنوب عبر أراضيها مجاناً لفترة زمنية طويلة. بجانب تصديره عن طريق الطيران أو اتجاه حكومة الجنوب للاستدانة من الشركات العاملة في المجال لتهيئة البنى التحتية الخاصة بتصدير البترول.. ودعا أتيم الوطني بالابتعاد عن أسلوب التهديد والوعيد، مشيراً الى أن عهد التهديدات قد ولى وأوضح أن كروت الضغظ عند حكومة الجنوب أكثر ضماناً وعقلانية لكنه عاد وقال إن الجنوب لم ينفصل لاستخدام البترول ضد المواطنين في الشمال وأضاف إننا نسعى لأن يكون أداة للتواصل بين الدولتين ولكن إن أراد الوطني أن يستخدمه كسلاح فنحن جاهزون. واتهمت الحركة طبقاً للناطق الرسمي ين ماثيو حكومة الشمال برفع سقف التفاوض للحصول على ميزات مختلفة وقالت إن ذلك لن يجبرها على التخلي او التنازل عن حقوق الجنوب مشيرة الى انها تمتلك كافة الخيارات وبالتالي لا يهمها حديث الرئيس البشير حول البترول او اي قضية من القضايا.