لماذا لا ننظر لمباراة المنتخب الوطني اليوم أمام نظيره الكيني على كأس شركة إل جي العالمية من منظور آخر غير كونها مباراة تحضيرية يبحث من خلالها مدرب المنتخب الوطني ترتيب أوراقه! يمكن إعتبار مباراة اليوم مباراة تأريخيه تصلح لأن تكون ضمن مقتنيات المتحف الرياضي السوداني على مدى تأريخه الماضي ..والحاضر ..والقادم..كإنجاز سوداني كبير! * دول أخرى تنتهز مثل هذه المناسبات لتعلن عن إنجازات لها ..بل هناك دول تسعى بقوة لإقامة مثل هذه المباريات لإشراك التأريخ مع الحاضر في نسج خيوط التميز! حتى نحن في السودان أحتفلنا بمناسبات عديدة لا زالت موجوده بجدران متحف التأريخ الكروي، وتحديدا إيام وجود الإنجليز هنا بالسودان، وحتى موعد قريب كانت هناك مناسبات لها وجود رياضي متميز! في المريخ مثلا ..نحتفل عادة بإحضار المريخ لكأس دبي الذهبي ..وهو كأس أنجزه السفراء الحمر في ليلة واحدة أمام الزمالك المصري عندما كان في صيته العالي! وكأس دبي الذهبي هو واحد من أهم مقتنيات القلعة الحمراء ..ويصلح دائما مصدرا للتفاخر في سوق إستعراض الإنجازات على مستوى الأندية..بل هو واحد من أهم المفاخر السودانية على مدى تأريخ كرة القدم! شركة إل جي شركة عالمية ذائعة الصيت ولها إمتدادها المؤثر بين كل دول العالم، وإقتران المناسبة بإسمها يعني إضافة كبيرة لمنتخبنا الوطني .. وعندما يعلن أن المنتخب الوطني السوداني يلعب في مناسبة عالمية لشركة بحجم شركة إل جي ..فإنه من الجميل أن يبحث صقور الجديان اليوم على إقتران الإسم الكبير لوطن جميل ..بإسم الشركة الرائدة! قد يكون من الرائع جدا أن نحتفل بهذه المناسبة ..ونتحدث عن كأس سوداني قادم من الخارج بأقدام صقور الجديان ..وتحت قيادة مدربهم المتميز على مدى التأريخ الكروي السوداني ..محمد عبد الله مازدا! من جهة الحديث عن المباراة والتشكيل الذي سيخوض به مازدا المباراة، ومدى إفادة الجولة له كتحضير لباقي مشوار المنتخب بتصفيات أمم أفريقيا المقامة بغينيا الإستوائية والجابون ..فهذا حديث آخر! لم يصطحب مازدا معه العناصر التي يعتمدها كتشكيل أساسي إلى كينيا لخوض هذه المباراة، وترك تلك العناصر رفقة القمة ..حتى من طلبهم مازدا لم يوفق في إحضارهم إلى معسكر نيروبي! وأعتقد أنها فرصة طيبة لبقية العناصر خارج كشف القمة لتعيش أجواء المنتخب الوطني الأول خاصة تلك العناصر التي تم أخيارها من بين لاعبي المنتخب الأولمبي! ونؤكد أن النجوم رفقة مازدا بمعسكر كينيا هم أسماء لنجوم برزت بقوة في سماء الكرة السودانية..ولها حضورها الآني المتميز ..وننظر إليها من خلال زوايا المستقبل لتكون هي عماد صقور الجديان في قادم السنوات! ونعود مرة أخرى للحديث عن مباراة اليوم من واقع أنها فرصة جيدة لكتابة سطر ذهبي بتأريخ كرة القدم السودانية عبر صقور الجديان ..فما أجمل أن نحتفل بحضور الكؤوس المحمولة جوا.