ناقشت محكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة مولانا عبد المنعم سليم أمس العقيد شرطة عوض الكريم ابوزيد بوصفه المتحري في قضية إذاعة راديو دبنقا والتي يواجه فيها «7» متهمين من بينهم الزميل جعفر السبكي تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام ناقش المتحري عن مجمل الإجراءات التي قام بها فيما يتعلق بالقضية والذي أبان أن بلاغاً ورد لنيابة أمن الدولة الشاكي فيها جهاز الأمن والمخابرات الوطني تدور حيثياته بأن جهاز الأمن كان قد داهم شقة بالخرطرم شرق «حديقة القرشي» كان يتردد عليها أجانب وسودانيون وتدار فيها اجتماعات بين الطرفين. واضاف المتحري من خلال المناقشة أن المداهمة اسفرت عن القبض على «10» متهمين كانوا في هيئة اجتماع وتم تحريز محتويات الشقة ووضعها كمعروضات في القضية وهي عبارة عن أجهزة لابتوب وفلاشات بالاضافة لأسطوانات «C.D» وإيصالات مالية ومبلغ «40» ألف جنيه تم تقديمها للمحكمة كمستندات اتهام.وأكد المتحري أنه من خلال التحريات التي قام بها اتضح بأن الاذاعة لم تستخرج إذن تصريح بالعمل من السلطات المختصة وقال إن فترة البث الاذاعي كانت على مدى «3» ساعات في اليوم وتستخدم لغة غرب السودان الدارجية في إرسال صوتها.. وذلك حسب ما ذكره المتهم الأول في أقواله.وأضاف المتحري أن المتهمين سجلوا اعترافات في التحرير بأن لديهم مخطط دبنقا يهدف لإبراز جرائم دارفور وقضايا النازحين وإضعاف الحكومة السودانية وتعريتها أمام الرأي العام العالمي والمحلي بالإضافة الى إعلان دور المنظمات الاجنبية في دارفور وقال المتحري إنه خلص من خلال أقوال الشهود والمستندات والمعروضات وأقوال المتهمين الى شطب الاتهام في مواجهة «3» آخرين بأمر النيابة وتقديم بقية المتهمين تحت طائلة مواد جنائية تتعلق بالاشتراك الجنائي والتحريض وتقويض النظام الدستوري والتجسس وإفشاء معلومات ومستندات رسمية تدعو لمعارضة السلطة العامة بالعنف بالإضافة الى نشر أخبار كاذبة الى جانب مواد أخرى من قانون الاتصالات.