كشف بنك السودان المركزي عن طباعة (11) ميار جنيه من العملة الجديدة فئة (10،20،10) مبيناً أن 70% منها يتم تداولها الآن بولاية الخرطوم و30% في الولايات الأخرى ولم يحدد البنك سقفاً لانتهاء التعامل بالعملة القديمة وأرجع ذلك لتمكين المواطنين من تبديل ما بحوزتهم من العملة القديمة مراعاة لظروفهم واتهم البنك في الوقت ذاته دولاً لم يسمها بمساعدة الجنوب لطباعة العملة الجديدة الخاصة بها قبل اكتمال ترتيبات الانفصال مؤكداً أن ذلك مخالف للأعراف الدولية وأكد البنك أن الدولة تحسبت لذلك ووضعت ترتيباتها منذ النصف الأول من العام 2010م. وتوقع النور عبدالسلام الحلو مساعد محافظ بنك السودان للقطاع المصرفي أن يتم اتفاق بين دولتي الجنوب والشمال من خلال محادثات أديس أبابا يقوم الجنوب بعد ذلك بإرجاع عملة الشمال القديمة دون مقابل وقال خلال حديث في برنامج مؤتمر إذاعي أمس إذا أعلنا ان العملة القديمة غير مبرأة للذمة أو قمنا بإغلاق الحدود نأمن كثيراً ولكن مراعاة لأوضاع المواطنين لم نتسرع باتخاذ هذا القرار وأبان أن السلطات حددت (600) موقع لاستبدال العملة مشيراً إلى أن البنك يسعى لإنشاء نقاط في المناطق النائية موضحاً أن البنك وضع ترتيبات لمنع دخول العملة من الجنوب وقال إن إرجاع العملة بطريقة منظمة يؤثر سلباً على الاقتصاد ولم يستبعد أن يستخدم الجنوب الكتلة النقدية بحوزته في شراء عملات حرة بطريقة غير شرعية ومن جانبه قال عبدالله عوض أبو شوك مدير الإدارة العامة لإحلال العملة ان الاسبوع القادم يشهد طباعة فئة ال(5) جنيهات مؤكداً أن حكومة الجنوب ليس لديها أصول في بنك السودان مستنكراً طلبها دفع تعويض لها مقابل تسليم العملة القديمة وأبان أن استمرار العملة القديمة في التداول لفترة طويلة يؤثر في الكتلة النقدية وسرعة استبدالها يساعد على منع التزوير قاطعاً بأن الاستبدال لا يؤثر على الأسعار.