بإجماع كل الناس أن رمضان هذا العام صعب.! اليوم الأول أمس الناس« يشكوا ويبكوا» من «الجو،، والحكومة» والأول مقدور عليه وأهلنا صاموا في رمضان أصعب من ذلك بكثير كان الناس يذهبون للبئر ويجلبون الماء ويفتحون البرندات الواسعة ويرشون الرملة تحت بالماء ويرشون «الفردة» فوق بالماء أيضاً ثم يدخلون في نومة حتى مواعيد الصلاة ، الظهر والعصر وكانت العيشة «ساهلة» وميسورة والطموحات «معقولة» و«الإحساس بالأمان» متوفر ولا يتحرك «القلب» بهذه الماكينة الهائلة من «المصالح» و«الماديات». ونرجع لرمضان أمس الذي قلنا إنه صعب وتزيد صعوبته هذه الحكومة المرتاحة «المنعمة» والتي لا تحس بالمعاناة أو بالتعب والضنك ولا «تخجل» من نفسها وهي تتربع فوق«كرسي يهتز» بالهزائم الاقتصاية والسياسية والفكرية والأخلاقية ولا تحرك ساكناً..ولا تنوي.. كيف يصوم الناس ويتعبدون وكيف يجدون الوقت والمناخ المناسبين للاقتراب من النفس ومحاسبتها وكيف يجد الناس ما يقدمونه للأرحام والضعفاء وللمحتاجين . وكل واحد يقول يا «نفسي» وفي البلد مصانع السكر وغابات القصب.. يختفي السكر ويرتفع السعر إلى أكثر من «230» جنيه بالجديد - ما فرقت جديد وقديم - والأنباء تقول إن المواطنين في نهر النيل رجعوا لصفوف السكر «الزمان» ونخشى من صفوف «الرغيف» والبنزين وهي في الطريق إن استمرت الحالة والمعالجة بهذه الطريقة والكيفية.. هل توجد الآن حكومة تملك زمام الأمور وهذه الفوضى التي تضرب في كل اتجاه. ü قال قائل لا توجد حكومة لأن أغلب ناسها هذه الأيام خارج السودان، إما في العمرة أوفي «العَمرَة» بدول شرق آسيا والخليج واوربا «القريبة» والجنوب الأفريقي «اللذيذ» انهم في تسفارهم وفي استثماراتهم وفي شركاتهم وراحاتهم وفي يدهم «الميكرفون» الذي يقولون من خلاله سنضرب بيد من حديد على الأعداء ويحدثوننا عن الابتلاءات وعن أمريكا وروسيا وقد دنا عذابهم .. وعن إسرائيل التي تنازلوا لها عن أرضنا نهاراً جهاراً..! ü أمس إذا رأيتم فوضى المواصلات في موقف الخرطوم بحري مساءً «وأصحاب الحافلات والهايسات يعذبوا في الناس» فلن يظن أحد أن هناك حكومة أو سلطة!! وماذا تفعل الحكومة لأصحاب الحافلات الذين يسألون هم بدورهم ماذا قدمت «هي» حتى تحاسبنا.