الدولة الجارة المطلة على البحر الأحمر شرقاً اتصلت بالمستشار والقيادي بالمؤتمر الجهوي والمحرك الأساسي للأحداث التي حدثت في 29 يناير 2005م بالولاية الشرقية الكبرى لزيارة عاصمتها بغرض بناء جبهة ضغط جديدة على الخرطوم، بعد تدهور حالة أقوى حلفائها في طرابلس بفتح ملفات الشرق، بعد أن رأت الدولة الجارة أن هناك نكراناً للجميل من الخرطوم وتحويل مناقشة كل قضايا الدولة الوليدة إلى العاصمة الجارة الأخرى ،خاصة وأنها التي صنعت اتفاقية الشرق وأسهمت في استقراره. لماذا تأخروا .. ؟!! صراعات ومواجهات ومطالبات تدور هذه الأيام وسط حركة دارفورية مسلحة انضمت للسلام مؤخراً ، الصراع تركز حول توزيع الحقائب ، مجموعة ترى أنها دفعت أكثر وقوتها في الميدان معلومة، والآخرون معلومون كيف جاءوا، وآخرون يرون أن ثمة علاقة ما ترتبط هؤلاء باولئك... راصد «بيت الأسرار» سأل لماذا تأخروا عن المجيء ولم يجد الرد غير السؤال لماذا قرروا أن يجعلوا من ذاك الاقليم مقراً لسلطتهم ؟ ... ولما لم يجد ما يشفي غليله قال صوت خافت هل القبيلة هي التي تقف وراء الصراع القديم المتجدد. من يزكي نار الصراع ..؟ ماذا يدور داخل الحزب الكبير؟؟ وماهي حقيقة الصراع العلني والخفي بين الرجلين وما سر الخلفية التاريخية في الصراع وهل من علاقة بين وفاة القيادي الرقم والأحداث!! راصد «بيت الأسرار» بحلق بعينيه وكاد ان يفرّ من هول المفاجأة عندما ذهب لذاك المكان وفي حديث خافت قال قيادي وسط في اجتماع خصص لدراسة تطورات الأوضاع بعد أن حاول الكثيرون من الذين تواثقوا على المضي في المواجهة وعدم التراجع عن ذاك القرار الخطير، قال تعلمون إن قياديين بارزين في حزب واحد كل منهم يدعم جناحاً من الأجنحة المتصارعة . حمل الراصد أوراقه وذهب وقرر المواصلة في المشوار ولكن بطريقة أخرى.