كان راصد بيت الأسرار يتمشى في الخرطوم شرق وقرر الذهب لشارع أفريقيا على أقدامه وفي أحد منحنياته وجد مجموعة من الناس شبههم وعندما ركز تذكر أنهم يعملون في (جريدة) اقترب منهم أكثر بمسافة لا يرونه فيها وسمع أحدهم يتحدث للآخرين وكأنه يخبرهم بشيء فاقترب أكثر وسمعه يقول قرار معاودة صدورها سيصدر قريباً فقال أحدهم فرحاً يعني حنرجع (الجريدة) تاني.. والله دا خبر مهم.. فقال آخر بشروط فأجابه المتحدث لا لا بدون شروط نحن قعدنا مع الجماعة ديل واتفاهمنا معاهم وقالوا لينا اعتبروا الموضوع انتهى. نزيف الشباب بينما كان راصد بيت الأسرار يتحدث لعدد من الشباب حول التجربة الشبابية السودانية وعدد راصد بيت الأسرار شباب الأمة السابقين وبدأ في الجدد جاء ذكر الشاب الأول الذي رفض الوظيفة الدستورية المرموقة وسكت قليلاً ثم واصل حديث قائلاً الزول مقتدر لكنه رفض الوظيفة الدستورية وترك حتى التنظيمية وحمل الطورية وبدأ في شق الأرض وفلاحتها.. فقال له أحد الجالسين معه لو وقفت الحكاية على كدا ما مشكلة لكنها قد تتمدد سأله الراصد تقصد شنو فقال الشاب القيادي الذي اعتلى منصب المركز الذي يدرب وينتج المواد الإعلامية للشباب والطلاب قرر الاستقالة لأن الحكومة أوقفت تمويله وهو يجلس مكتوف الأيدي لمدة (5) أشهر.. حزب الراصد على كفيه وقال لهم خلونا نقفل الموضوع قبل أن نجد أنفسنا قد حذفنا كل شبابنا.