وصف المؤتمر الوطني قضية ارتفاع الأسعار بأنها مصطنعة من بعص من أطلق عليهم ضعاف النفوس وأقر بحدوث تجاوز من بعض الذين اوكلت لهم مهمة تعبئة السكر في عبوات صغيرة بجانب فرض بعض اللجان الشعبية رسوماً إضافية على العبوات الصغيرة، وأكد الوطني أن انتشار العنف في السودان ينم عن التخلف ونبه الى أن قضية التهميش لم تعد مسألة سياسية وإنما فكرية وثقافية. وقطع الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية بحسم كافة مظاهر التفلت والخروج عن القانون، وقال خلال مخاطبته أمس الملتقى الرابع لرؤساء الحزب بالمناطق التنظيمية بالولاية ببحري قال من حق أي مواطن «يقول الدايرو في الحكومة والوالي ولكن ليس من حقه قطع الطريق والقذف بالحجارة وحرق الإطارات والاعتداء على حرمة الآخرين، مشيراً الى أن بعضاً ممن قاموا بتعبئة جوالات السكر قد «باعوها باللفة» وأن بعض اللجان الشعبية فرضت الرسوم بواقع واحد جنيه على الجوال واصفاً إياها بالممارسات الخاطئة، ودعا قواعد الحزب إلى دعمهم وإسنادهم لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة والمتربصين، مبيناً أن بعض منافسيهم من الأحزاب السياسية يعتقدون أن الحكم هو غاية وأنه الميس الأخير، لافتاً النظر الى أن الوصول الى الحكم يعتبر بداية لتنفيذ برامج الحزب على الأرض. ومن جهته وصف د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية قضية انتشار العنف في السودان أنها أكبر دلالة على التخلف مشيراً الى أن قضية التهميش لم تعد شعارات سياسية وإنما أصبحت قضية لها أبعاد فكرية وثقافية، مبيناً أن أحداث جنوب كردفان أكبر دليل على ذلك، مطالباً بضرورة العودة الى الدين وتنظيم السلوك واحياء القيم باعتبارها الحل الناجع لإنهاء مسألة الاحتراب والعنف، مؤكداً أن الوطني في الفترة المقبلة سيتوجه الى إحياء قيم الدين والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر والتقرب من المواطنين والإحساس بآلامهم ومشاكلهم للقضاء على ما اسماه بالآفات الاجتماعية المتمثلة في أخذ الحقوق بالعنف، وأشار مندور إلى أن الأحداث الأخيرة في لندن تدل على وجود مشكلة ذات بعد ثقافي وعرقي لا بد من معالجتها، ونشر ثقافة السلام وتضييق ثقافة العنف. من جهته كشف محمدعبد الله شيخ إدريس أمين امانة الاتصال التنظيمي للحزب بولاية الخرطوم عن إعدادهم لرقم الكتروني وشبكة بيانات محوسبة تحوي جميع المعلومات والبيانات لأعضاء الحزب تمهيداً لحصرهم وتوزيع بطاقة عضوية جديدة بعد استلام القديمة استعداداً لوضع الخطط والبرامج للمرحلة المقبلة.