رفض المؤتمر الوطني استضافة أيّة جهة داخلية أو خارجية لحركة العدل والمساواة، وقطع بأن دعوتها الى زيارة الجنوب تعد تقويضاً لاتفاقية السلام الشامل وعودة الى مربع الحرب، وأكد أن انتشار العنف بالولايات الجنوبية مهدد للاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع العام المقبل. وقال نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم د. مندور المهدي للصحفيين بالمركز العام أمس (الثلاثاء) إن دعوة أحد قيادات الحركة الشعبية لحركة العدل والمساواة لزيارة الجنوب تعني انتهاء نيفاشا والعودة مرة أخرى الى مربع الحرب، وأوضح أنهم لن يلتفتوا لأصوات الانفصاليين القائلة بأن الحديث عن الوحدة فات أوانه، وعلّق: نقدّر أن غالب أهل الجنوب مع الوحدة ونطالب الحركة الشعبية وجيشها أن تخلّي بين شعب الجنوب وصناديق الاقتراع. وقلّل د. مندور من تهديدات بعض قيادات الحركة الشعبية بالاستيلاء على كل حقول النفط حال الانفصال، وقال: حديثنا عن الوحدة ليس طمعاً في بترول الجنوب وإنما هدفنا أن تظل هذه البلاد موحَّدة كما ورثناها. ووصف الحديث حول أن الوطني لم يقم بعمل ملموس في الولايات الجنوبية لجعل الوحدة جاذبة، بغير الصحيح، وأوضح أن الحكومة بذلت مجهودات كبيرة ونفذت عدداً من المشروعات الخدمية وغيرها.