شكل تحالف المعارضة آلية ضغط على إدارة جامعة الخرطوم والجهات المختصة لاستئناف الدراسة وعودة الطلاب إلى الداخليات واتهم المؤتمر الوطني بالسعي لتجفيفها لاستثمار مواقعها، وقطع باستهداف الوطني للجامعة وتعمد تجميد العام الدراسي.ووصف عضو الهيئة العامة للتحالف صديق يوسف في مؤتمر صحفي أمس (السبت) إخلاء الداخليات بالكارثة الإنسانية. من جهته اتهم المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم التنظيمات السياسية المعارضة بالضلوع المباشر في أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة. وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية د. محمد مندور المهدي أن الأحزاب السياسية ترغب في إثارة البلبلة وسط الطلاب بالولاية مبيناً أن ما حدث من قبل الأحزاب السياسية المعارضة بجامعة الخرطوم يعبر عن سوء نية مبيتة لإحداث التوتر في العاصمة. وأكد أن ما قامت به إدارة الصندوق بإخلاء داخليات جامعة الخرطوم يعتبر عملاً مهنياً بحتاً سيما أن التحريات أثبتت أن من ضمن الذين تم إخلاؤهم ليسوا طلابا وزاد قائلاً: اتضح أن هناك بعض من الطلاب ينتمون للأحزاب السياسية المعارضة هم وراء تصعيد الأمر بجامعة الخرطوم لافتاً أن المؤتمر الوطني عبر كوادره يتابع نشاط كافة التنظيمات السياسية التي تنوي إثارة الشغب بالجامعة مؤكداً أن حزبه لا زال يرعى النشاط الأكاديمي بالجامعات بغرض الاستقرار الأكاديمي مشدداً على أن حزبه وجه كوادره بالجامعات بالابتعاد عن العنف. وأشار المهدي إلى أن الوطني لديه جملة من الترتيبات الإدارية والتنظيمية سيعلنها للمساعدة في الاستقرار الأكاديمي متهماً أحزاب المؤتمر الشعبي والشيوعي بالوقوف خلف أحداث جامعة الخرطوم سيما أن التحريات أثبتت أن أكثر من (200) من الذين تم إخلاؤهم ليسوا بطلاب ويتبعون لجهات سياسية معارضة حاولت إخراج القضية من مسارها وتحويلها لقضية سياسية. وأشار مندور إلى أن قضية جامعة الخرطوم تمت معالجتها بصورة شاملة وأن الجامعة قررت فتح أبوابها بصورة نهائية خلال الأيام المقبلة مبيناً أن عدداً من الطلاب يقفون وراء القلاقل داخل داخليات جامعة الخرطوم وينتمون لأحزاب سياسية وزاد قائلاً: الوطني لا يقبل تمثيل أي جهة تتحدث باسم طلاب جامعة الخرطوم.