وصف المؤتمر الوطني ارتفاع الأسعار بأنه قضية مصطنعة، وكشف عن حدوث تجاوزات من بعض من أوكل إليهم مهمة إعادة تعبئة جوالات السكر في عبوات صغيرة وفرض بعض اللجان الشعبية رسوم إضافية على العبوات الصغيرة للسكر، ولفت إلى أن انتشار العنف في السودان دلالة على التخلف وأن قضية التهميش لم تعد قضية سياسية وإنما ثقافية فكرية. وقطع رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم والي الولاية؛ د. عبد الرحمن الخضر، لدى مخاطبته أمس (السبت) الملتقى الرابع لرؤساء الحزب بالمناطق التنظيمية بالخرطوم بحسم كافة مظاهر التفلت والخروج عن القانون، وقال: إن أي مواطن من حقه أن يقول ما يريد في الحكومة أو الرئيس أو الوالي، ولكن ليس من حقه الاعتداء على حريات الآخرين وحرق الإطارات وقذف المنشآت وغيرها بالحجارة. ونبه الوالي إلى أن بعض من قاموا بإعادة تعبئة جوالات السكر إلى عبوات صغيرة «باعوا بعضها باللفة»، وأكد أن من حق المواطن الاحتجاج على قطوعات المياه والكهرباء ولكن دون الاعتداء على حريات الآخرين، وتعهد بمحاسبة كل من يقصر في واجبه من المسؤولين، داعياً قواعد الحزب إلى دعمهم وإسنادهم لتجاوز المرحلة المقبلة والتصدي لمن أسماهم بالمتربصين. من جانبه قال نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم؛ د. مندور المهدي، إن انتشار العنف في السودان دلالة على التخلف وأنه لا يجب اللجوء إليه في حسم الخلافات بين المسلمين، وأشار إلى أن التهميش ما عاد قضية سياسية وإنما ثقافية وفكرية، وأن الإثنيات التي صوتت للحركة الشعبية في انتخابات جنوب كردفان دليل على وجود عمق فكري لهذه القضية، وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تحولاً في منهج وأولويات ومجالات عمل الحزب، وأن حماية المجتمع تكون بإنزال القيم والمعاني لا بالشرطة أو غيرها.