كشف حزب الأمة القومي عن لقاء جمعه ب «5» حركات دارفورية مسلحة رافضة لاتفاق الدوحة في كل من جوبا وكمبالا الأسبوع الماضي واتفق معها على مسار ثالث يؤدي إلى حل سلمي لقضايا البلاد عبر تنفيذ الأجندة الوطنية، وأشار الى أن الرؤى بينه والحركات متطابقة ولكن الآليات مختلفة لأن الحركات تطرح الآلية العسكرية والأمة يقر الآلية السلمية للاستجابة للمطالب الوطنية وحذر من مغبة أن تكون وثيقة الدوحة هي النهائية لحل أزمة الإقليم معتبراً ذلك تعللاً بالأماني وبالوهم المدمر، وقال إن الدوحة من الناحية العملية أقل من أبوجا. وأكد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار الحزب حول «رؤية الحزب لوثيقة الدوحة» أمس أن الوثيقة رغم ايجابياتها لن تحقق السلام بل في هذا المناخ سوف تزيد «الطين بللاً»، وحذر المهدي من أي نظرة للتعامل مع القضية كواحة معزولة لأنها جزء من أزمة قومية وأضاف لذلك ينبغي التعامل مع القضية في هذا الاطار الاستراتيجي، وإلا لكان كمن «يبني قصراً ويهدم مصراً» ودعا المهدي لقيام ورشة بمشاركة كافة الأطراف الدارفورية المؤيدة والرافضة للوثيقة لدراسة موقفهم بهدف الوصول لرؤية قومية محكمة، ونبه المهدي لخطورة الصراع الدائر في ليبيا على الأوضاع في السودان وقال سيصل «قرقرينة» في المنطقة. وأبان المهدي أن اللقاء مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني يجيء في إطار الأجندة الوطنية، مشيراً الى أنها يتم مناقشتها مع كل الأطراف بما في ذلك الحركة الشعبية في الجنوب وقال لا بد للوطني الادراك ان النهج الحزبي والانفرادي فشل فشلاً ذريعاً وأضاف نحن الآن في ضرورة ملحة لمشروع لإدارة التنوع والتحول الديمقراطي والنظام الذي لا يقبل ذلك يجد الرفض القاعدي، وتابع نحن محتاجون لمخرج شعار «الشعب يريد نظام جديد» وإننا ساعون لنتخلى عن التركيبة الحالية ومحتاجون لتركيبة قومية جديدة لإنقاذ السودان. ومن جانبه كشف إسماعيل كتر مساعد الأمين العام والمشرف السياسي لإقليم دارفور عن لقاء جمعهم مع «5» من الفصائل المسلحة الرافضة لاتفاق الدوحة في جوبا وكمبالا الأسبوع الماضي ضم حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بقيادة «مناوي» و «عبد الواحد محمد نور» و «عبد الله يحيى» وحركة التحرير والعدالة المعارضة، وقال كتر إن الحوار واللقاء متعلق بالمستجدات في الساحة السياسية شملت توقيع وثيقة الدوحة وانفصال الجنوب والثورات العربية، وأضاف لأننا نمضي باتجاه هندسة القضية السودانية، وأكد أنه تم الاتفاق معهم على الحل السلمي عبر تنفيذ الأجندة الوطنية وأضاف إلا أن هناك بعض الحركات ترى أن المؤتمر الوطني يتماطل في تنفيذها وزاد الرؤية متطابقة معهم لكن الآلية مختلفة.