وصف رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي- أي نظرة تتعامل مع مسألة دارفور كواحة معزولة، بأنها نظرة غافلة، مشيراً إلى أهمية أن ينظر لوثيقة الدوحة في الإطار الاستراتيجي حتى لا تكون كمن يبني قصراً ويهدم مصراً- على حد تعبيره، مؤكداً في مؤتمر صحفي عقده بدار حزب الأمة أمس، حول (رأي حزب الأمة القومي في وثيقة الدوحة) أن هنالك إيجابيات وسلبيات بالوثيقة التي وصفها بأنها" بقرة مقدسة أخرى أضيفت إلى مراح أبقار الحكومة" وزاد: بأن مقولة وثيقة الدوحة نهاية المطاف هي أمانٍ واهمة؛ لجهة أن الموضوع أخطر من أن يتعامل معه بالأماني، وقال لا يمكن أن يلعب النظام دور الخصم والحكم، مشيراً إلى ضرورة حل الأزمة في نهج قومي، منوهاً إلى أن الحزب الحاكم عليه أن يعلم أن الحل الثنائي فشل فشلاً ذريعاً، وقال حملة السلاح يمكن أن يتفقوا على وقف الحرب، ولكن لا يتفقون على بناء السلام؛ لجهة أنه يحتاج لنظرة أوسع ولتجاوب كامل مع الأجندة الوطنية. وأكد المهدي على أن العمل السياسي المسلح في دارفور منذ بداياته أتى متأثرا برؤى وأساليب الحركة الشعبية؛ لجهة أن د. جون قرنق كان يركز على أن التناقض في السودان ليس جغرافيا (شمال، جنوب) بل إثنيا وثقافيا (عربي، إفريقي) ما دعا المهدي للقول إنه وبعد انفصال الجنوب سيحدث تداخل في علاقة السودان بالدولة الجديدة وبالمناطق الثلاث المستثناة (جنوب كردفان/ النيل الأزرق/ وأبيي) وبأزمة دارفور؛ ما بإمكانه أن يؤدي إلى نشوء تحالف، متوقعاً أن يجد التحالف المذكور حواضن إقليمية ودولية في مواجهة حكومة السودان. الاخبار.. قيادات من حزبه التقت متمردين في كمبالا المهدي يدعو (الوطني) إلى القبول بالتغيير الناعم الخرطوم : محمد سعيد : جدد زعيم حزب الامة الصادق المهدي، التأكيد على اهمية «تغيير نظام الانقاذ» عبر انتفاضة شعبية او حوار سلمي وفقا للاجندة الوطنية ،لطي الازمات المتفجرة المتمثلة في دارفور وجنوب كردفان وابيي والنيل الازرق والضائقة المعيشية والعلاقة مع دولة الجنوب عبر مائدة مستديرة تتداعى لها جميع القوى السياسية، وكشف عن لقاء جمع وفدا من الحزب مع قيادات من الحركات المسلحة بكمبالا وجوبا ابرزها حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان جناح عبدالواحد ومناوي،ونصح الحكومة بعدم مواجهة الاممالمتحدة بشأن قوات «يوناميد» لوجود بنود في المنظمة الدولية تتيح التنسيق بين القوات الدولية . وانتقد المهدي في مؤتمر صحفي امس، اعلان الحكومة قفل باب التفاوض مع الحركات المسلحة بعد ثلاثة اشهر من اتفاقية الدوحة ،وقال ان تصريحات الحكومة مجرد امان لايسندها منطق ولاواقع بعد ان افرزت اتفاقية الدوحة تحالفات عسكرية جديدة واعلان حرب ستدفع الحكومة فاتورتها وستنعكس الاوضاع على الارض سوءاً، وزاد «كلام الحكومة بقر بلا حبال «. وحذر المهدي من تدهور الاوضاع في دارفور بعد ان كرست اتفاقية الدوحة لاتفاق ثنائي يعيد انتاج الفشل بسبب اصرار الحكومة على الاتفاقيات الثنائية والانكفاء نحوها بشكل متزايد لضمان استمرار النظام بشتى السبل حتى وان جاءت وبالا على البلاد وزاد «اتفاقية الدوحة مثل من بنى قصرا وهدم مصرا « في اشارة لهدم دولة كاملة . وقلل المهدي من المبادرة التي اطلقتها الولاياتالمتحدة الاميركية حول دارفور نسبة لعدم توفر الثقة بين الخرطوم وواشنطن ووجود فجوة عميقة فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، ونصح الحكومة بالالتفات للمبادرات الوطنية لانها تتمتع بالمصداقية ولاتحمل اجندات خفية كالمجتمع الدولي . وحض المهدي، المؤتمرالوطني على قبول التغيير الناعم عبر الاجندة الوطنية بدلا من اعلان مواجهة ترغمه على التنحي من سدة الحكم بعد ان مني بفشل ذريع في ادارة البلاد وتكالب الاخطاء والازمات بعد تسنمه الحكم، واضاف « لم يتم تحديد لقاء مع البشير ومن الوارد ان يرفض المؤتمر الوطني الاجندة الوطنية « وتابع «لكن الشعب يريد نظاما جديدا وسنعمل على تحقيق هذا المطلب ليس لانقاذ المؤتمرالوطني ولكن لانقاذ البلاد». الصحافة