كشف حزب الأمة القومي عن لقاءات تمت بين وفد منه وقادة الحركات الدارفورية الرافضة لوثيقة الدوحة بمدينتي جوبا وكمبالا لطرح الأجندة الوطنية كخيار ثالث لخياري رفض أو قبول وثيقة الدوحة، في وقت يعتزم فيه الحزب تنظيم ورشة حول رأيه في الوثيقة بمشاركة كافة العناصر الدارفورية المؤيدة والرافضة لها وصولاً إلى رؤية قومية محكمة للحل. وحدد رئيس الحزب؛ الصادق المهدي، سلبيات وثيقة الدوحة في (19) نقطة لكنه اعتبرها خطوة في التفاهم حول أزمة دارفور، ووصف توصيف الجانب الحكومي بأن الوثيقة نهاية المطاف بأنه تعلل بالأماني ووهم مدمر، وحذر من انتقال اضطراب الأوضاع بليبيا إلى دارفور لتعمل (قرقرينة بالمنطقة)، لافتاً إلى أن إيجابيات الوثيقة لن تحقق سلاماً في المناخ الحالي بل تزيد الطين بلة. وفي سياق آخر أكد المهدي تفضيل حزبه لخيار (الشعب يريد نظاماً جديداً)، مقللاً من اتهام حزبه بأنه يعمل على إنقاذ نظام الإنقاذ، متهماً بعض القوى السياسية بما سماه (الخم والصر) من الإنقاذ في وقت لم يشارك فيه حزبه في أي من مؤسسات النظام، داعياً الحزب الحاكم إلى وقفة مع الذات يتدارك بها التدخل الدولي في البلاد، الذي لم تعهده منذ استقلالها ولم يدخلها جندي أجنبي ولم يتخذ مجلس الأمن قراراً بحقها إلا في عهد الإنقاذ طبقاً لقوله، مشيراً إلى احتمال لقائه برئيس الجمهورية؛ عمر البشير، لإكمال الحوار حول الأجندة الوطنية. من جهته، قال مساعد الأمين العام؛ إسماعيل كتر، إن لقاءات جوبا وكمبالا شملت الحركات المسلحة بقيادة خليل إبراهيم وعبد الواحد نور ومنى آركو مناوي، بجانب الحركة المنشقة مؤخراً عن التحرير والعدالة.