إن كتابة العمود الصحفي فن وقدرات يبدع فيها الكتاب .. و كتابة العمود الصحفي تتطلب جهداً وبذلاً من الكاتب لكل بنات أفكاره حتى تتمخض الفكرة التي يمكن أن يستفيد منها القارئ وتكون قيِّمة وذات مضمون ورأي موفق للرأي العام.. لما للعمود الصحفي من دور مهم في صنع الأحداث ومدى تأثيره على الرأي العام من سلبي وإيجابي، فكانت ورشة العمل التي أقامها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات «لجنة القدرات» حول العمود الصحفي، وإن تلك الورشة أضافت الكثير من المعرفة حول كيفية كتابة العمود والتي قدمها أساتذة كبار في مجال العمل الصحفي والذين أسهموا في الصحافة والإعلام السوداني ككل، ومنهم البرفيسور علي شمو رئيس المجلس والدكتور هاشم الجاز والأستاذ النجيب آدم قمر الدين والكاتب الصحفي عبد الطيف البوني والاستاذ عبد الرازق عبد الماجد و الأستاذة آمال عباس والأستاذ أبوبكر وزيري ... استخلصت من الورشة أنه يجب ترقية مهنة كتابة العمود الصحفي وأن يكون مخدوماً.. لأن القارئ لايقبل الإنشاء والكلام الجميل فقط.. فلابد للعمود أن يحمل فكرة قيمة تقنع العقول لأنه يؤثر على الرأي العام وتوجيهه لأنه سلاح ذو حدين.. لذلك فعلى كاتب العمود تحري الصدق والأمانه لأن الكتابة مسؤولية كبيرة ومهمة.. أرجع البعض أن العمود الصحفي تراجع عن دوره الأصلي وهي التثقيف والمعرفة بعض منها صار شخصياً ويخدم مصالح خاصة بحته.. وأيضاً من ضمن سلبيات الصحافة السودانية اعتمادها على الأعمدة في توجيه الراي العام.. وهذا تلخيص قليل من الورشة القيمة التي تناولت العمود الصحفي بكل إيجابياته وسلبياته وأن الصحف السودانية أكثر الصحف التي توجد بها كمية من الأعمدة. أقول إن كتابة العمود ليست بالمهمة السهلة، وإنها مسؤولية كبيرة.. لذلك نرجوا أن يُوجه العمود في كتابة ما يستفيد منه الرأي العام.