منذ أيام وأنا أحرص على تصفح موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية «إس إم سي».. منذ أيام والإدمان يسيطر عليَّ، فأبدأ يومي بالانترنت مع أس أم سي، ذلك الموقع الذي يشدنا بالمجهود المبذول فيه، ويجبرنا على المواصلة حتى عبارة «ما هو تقييمك للموقع».. إنه فعلاً عشرة على عشرة.. بخدماته المتميزة المتجددة والمتنوعة التي يقدمها في قوالب مهنية عالية.. فالزائر له يجد التحديث في كل الأبواب: سياسية، اقتصادية، رياضية، منوعات، ويحس أن أخباره مخدومة وفيها جهد كبير .. والموقع ليس إخبارياً فحسب، وإنما هو شامل.. ففيه الملفات المصورة والتحليلات العميقة والتقارير الإستراتيجية للخبراء، والمقالات التي يكتبها كتاب لهم أوزانهم في الساحة، يساهمون بها في إثراء الموقع.. إضافة لمكتبة تفاعلية، ودارفور في الصحافة.. ولدارفور في الموقع أيضاً نشره أسبوعية متكاملة الخدمات، وبالموقع البيانات المختلفة التي تصدر بالداخل والخارج المتعلقة بالشأن السوداني، كما به الاتفاقيات التي أُبرمت، وفيه كل ما يحتاجه القارئ من وثائق مهمة يوفرها الموقع المفيد الذي لا تنقصه حتى خدمة أسعار العملات وأحوال الطقس.. مع ملاحظة أن الموقع يتم تحديثه باستمرار وبحرص كبير..الشيء الذي جعلني أرد على سؤالهم عن رأيي في الموقع في هذا العمود.. لأشيد بالمدير العام للمركز المهندس عبدالرحمن إبراهيم ونائبه راشد حسن والمصور البارع مهند محمد السيد وكوكبة التحرير.. والمتابع لمسيرة (SMC) لا يملك إلا أن يقول إنه قدم تجربة مختلفة وسط المراكز الصحفية، أو وسط الوكالات، فهو قد تجاوز قامات المراكز من أول يوم وتفوق على الوكالات من أول شهر بخدماته الصحفية المتنوعة وبالمهنية العالية.. فالخبر الذي ينشره تحس فيه بعرق الصحفيين الذين به، والذين نراهم في كل مكان.. كما أن الحوار الذي يجريه تحس فيه بأنه تم على معرفة بخلفية من يحاورونه، وبالقضايا التي يجب أن يحاورونه فيها.. ويجد أن المركز لا يكتفي بالأخبار أو بالموقع الجميل الجذاب أو بالحوارات والتحقيقات الجزئية.. وإنما اهتم بجانب المؤتمرات الصحفية ليقدم خدمة لأهل الصحافة باختيار القضية. والمسؤول الذي يود الصحفيون الالتقاء به في قضية يختارها بعناية لأهميتها وتناسب توقيتها.. وقد قدم للصحافة في هذا الجانب خدمات جليلة، وكذلك تميز المركز بمبادراته فهو سباق مع كل حدث ليكون له دوره في الخدمات الصحفية سواء كانت بالتقاط الصور وتوفيرها للصحف التي لم تحضر الحدث، أو في التغطية. وقد وصلت مبادراته إلى إصدار كتب كانت لها أصداء كبيرة من بينها دارفور الحقيقة الغائبة وأخريات، وكل هذه الأعمال الكبيرة يُشرك المركز فيها صحفيين كبار للإسهام في إنجازها.. وهي سياسة مطلوبة جعلت من المركز ملتقى للصحفيين وجعلتهم أكثر ارتباطاً به.. وهكذا ظل المركز السوداني للخدمات الصحفية (SMC) في مبادرات متواصلة من بينها خدمات الرسائل القصيرة.. وكلما حاولت أن أحصي إنجازاته أجد أن الإسهام كان أكبر من عمر المركز لأصل إلى قناعة أن الفكرة الكبيرة والإدارة الحكيمة ومنهج إدارة المركز كلها وراء التجربة التي نعتز بها كصحفيين وكسودانيين.. واعتز بها أنا شخصياً فهو من المحطات المشرقة ومن المحطات اليومية حالياً، وأنا أطالع بشغف ما يقدمه من خدمات كل يوم.. خدمات تجعلك تتخيل أن بالمركز مئات العاملين.. بينما الحقيقة التي أعرفها أنه يدار بمنهج الإدارة الحديث أقل عدداً وأكبر كفاءةً ومردود مع الاستفادة من الآخرين عندما يقتضي الحال.. فشكراً صديق كل الصحفيين الشاب الخلوق المهندس عبدالرحمن إبراهيم مدير عام المركز.. فقد أكدت أن المواقع تكبر بهمة إدارتها وبمنهج الإدارة بأقل عدد وأكبر مردود.. وشكراً الأستاذ راشد حسن نائب المدير العام فقد أكدت أن النجاج والتفوق على القدامى ممكن.. وشكراً نزار يعقوب وعبدالله وسمير والنعيم وبقية العقد وكل عام وأنتم بخير.. وكل عام وأنتم في القمة هكذا ظللتم وهكذا نريدكم عليها. أخيراً أنواط جدارة وأوسمة كثيرة منحت لكثيرين من رئاسة الجمهورية باسم التميز، والمركز السوداني للخدمات (SMC) بدأ متميزاً وبدأ كبيراً واستمر كبيراً طوال السنوات الماضية على عكس الأشياء في بلادنا التي يصغر سريعاً فيها الذي يبدأ كبيراً.. أفلا تستحق حالة (SMC) التكريم. سيدي الرئيس.. نعم إنهم يستحقون وأكثر والصحف الحكومية والمعارضة لا تخلو يومياً من خدمات (SMC) .. شكراً.. شكراً.