على قول الأستاذ محجوب حميدة فإن «39» مليون سوداني يطالبون الوزير حاج ماجد سوار بإصدار قرار يستثني فيه د. كمال حامد شداد من شروط في القانون تحدد سقفاً زمنيَّاً لمن يتولى رئاسة الاتحادات الرياضية. ولكن ذات القانون منح الوزير حق استثناء شخص أو أشخاص وفق قيود وشروط محددة، ولم يطلق القانون يد الوزير لاستثناء من يحب أو من يحبه الأخ الصديق مجذوب حميدة. فالقانون قيَّد الاستثناء بتولي المستثنى منصباً دولياً أو أقليمياً وقد يخسر السودان ذلك الموقع إذا خرج الشخص الذي يتبوأ الموقع الدولي أو الأقليمي من موقعه القيادي في الاتحاد الوطني. فهل نص الاستثناء ينطبق قانوناً على د. كمال شداد الذي لا يتولى أي منصب دولي أو أقليمي، وقد ترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي وأسقطه مرشح بورندي، ولم تحدث د. كمال شداد نفسه ليترشح لأي موقع في الاتحاد الدولي «الفيفا»، رغم أن الرجل مغرم جداً بالفيفا وظل يهدد السودان ووزراء الرياضة في السودان بالفيفا، في محاولة لإضفاء قداسة أممية على موقعه الذي يجلس عليه منذ (15) عاماً رئيساً للاتحاد العام لكرة القدم السوداني. الأستاذ محجوب حميدة قال إن تسعة وثلاثين مليوناً من السودانيين مع كمال شداد، وعشرة سودانيين فقط يقفون مناهضين لبقاء شداد في موقعه ومن بين هؤلاء العشرة أربعة صحافيين.. بحسابات الأخ مجذوب حميدة فإن صاحب هذه الزاوية من المطالبين بشدة برحيل د. شداد اليوم ومن المساندين لوزير الرياضة بأن لا يستخدم الاستثناء دون وجه حق وإلا طال قرار الوزير الطعن لدى المحاكم الإدارية وحتى الدستورية، لأن الوزير لا يملك حق استثناء شخص لا تنطبق عليه شروط الاستثناء، ولأن شداد لا يحظى بعضوية أي من المكاتب التنفيذية وحتى اتحاد سيكافا فشل شداد في الوصول إليه.. فلماذا التجديد لشيخ الرياضة الذي في عهده خسر السودان الكثير ولم يحرز أية بطولة خارجية!! مما قاله المجذوب إن بطولة أفريقيا للمحليين التي تقام في فبراير من العام القادم مصيرها الفشل التام إذا فقد د. شداد موقعه في قيادة الاتحاد لأن الساحة تخلو من رجل يستطيع تنظيم البطولة وكأن شداد عبقرية لا مثيل لها، فإذا كان السودان الذي نظم مؤتمر القمة الأفريقي ومؤتمر الكوميسا والقمة العربية يفشل في تنظيم بطولة أفريقيا للمحليين بسبب غياب شداد عن الاتحاد فلتذهب البطولة عنا غير مأسوف عليها، وإن كان الاتحاد الأفريقي«جامل» كمال شداد ومنحه حق تنظيم البطولة من أجل شخصه وليس السودان فليرحل عنا شداد ولينقل الاتحاد الأفريقي بطولته للمحليين لجهة أخرى يحبها الاتحاد الأفريقي مثل حبه لدكتور كمال شداد. الدعوة لتغيير د. شداد وانتخاب قيادة جديدة للاتحاد السوداني هي دعوة لتغيير القديم، ودعوة للتقدم والتجديد والتغير والترقي بعد أن سد شداد ومجموعتة دروب التطور لقيادات تستطيع قيادة الاتحاد السوداني بكفاءة واقتدار ونزاهة وبعيداً عن تصفية الحسابات والخصومات التي صبغت حقبة شداد في رئاسة الاتحاد السوداني.. أما التنازلات والمرونة والتعاون الذي وجدته الأندية الكبيرة (المريخ والهلال) من شداد في الفترة الأفريقية، فالمسألة لها علاقة بالانتخابات فقط فالدكتور«يتمسكن» حتى «يتمكن».