الخرطوم: رصد ومتابعة مجذوب حميدة في حديث خص به «الصحافة» حول الاسباب التي جعلت الاتحاد الافريقي يعاقب حكم مباراة منتخبي مصر والجزائر والمنتخب الوطني لتوجو بالحرمان من المشاركة. قال د. كمال حامد شداد العائد من انغولا وعضو اللجنة المنظمة للبطولة، ان الحكم المعني تمت معاقبته من المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي على اعتبار انه ارتكب اخطاء اثرت بصورة مباشرة على نتيجة المباراة ،وقد اتيحت له فرصة الدفاع، ووجهت العديد من الاسئلة ضمنها عدم طرده لحارس الجزائر عندما احتك به اثناء المباراة، وجاء في رده انه لم يصدر هذا القرار بناء على قرار سابق اتخذه. اما عن عقوبة منتخب توجو بالحرمان من المشاركة في البطولات برغم المصيبة التي تعرض لها، وادت الى وفاة اثنين من افراد البعثة، قال شداد ان الاتحاد الافريقي عاقب توجو بسبب قرار الانسحاب الذي صدر من رئيس الحكومة وليس من الاتحاد التوجولي الوطني لكرة القدم، مشيرا الى ان تدخل السياسة في الرياضة هو الذي قاد الكاف لاصدار العقوبة. اما عن حكم مباراة الجزائر وساحل العاج الذي صرف هدفا للفريق العاجي، فقد اوضح شداد ان اللجنة المعنية وبعد ان راجعت شريط المباراة وضح لها ان اللاعب الذي احرز الهدف العاجي والذي كان من المفترض ان يكون هدف تعادل لم يكن متسللا بل ان مساعد الحكم كان قد رفع الشارة قبل ان تلج الكرة مرمى الفريق الجزائري. ٭ الى ذلك فقد استضاف برنامج الرياضة بتلفزيون السودان البروفيسور كمال شداد ظهر امس حيث طرح عليه الزميل رضا مصطفى العديد من الاسئلة الدائرة في الاذهان، وجاءت ردود رئيس الاتحاد العام واضحة ومقنعة، حيث تحدث بالتفصيل عن رأيه كرئيس للاتحاد العام فيما يسمى برابطة اندية الممتاز الوليدة، رافضا هذه التسمية وبرر رفضه للتعاون معها على اساس انهم لا يتعاملون مع الاجسام الوهمية، غير ذلك فهي غير منصوص عليها في النظام الاساسي مضيفا ان من حق اندية الممتاز ان تلتقي بسكرتير الاتحاد العام لتعكس وجهة نظرها بالقضايا التي تهمها ولكنهم يرفضون اساليب الضغط او ما شابه ذلك. وحول الاستثناءات التي منحت لبعض الاندية (المريخ والهلال) دون سائر الاخرى قال الدكتور انهم حولوا هذا الملف للجنة التسجيلات لتصدر القرارات المناسبة فيها، مشددا على ان اي اجراء تم بدون الاعتماد على نص فهو باطل، ذاكرا ان الاجتهاد متاح في المواقف غير المنصوص عليها. وفي اجابته على مصير تدريب المنتخب الوطني قال الدكتور شداد انهم قرروا في مجلس الادارة في العام السابق اللجوء للخبرة الاجنبية وذلك للعديد من الاسباب، وفي هذا المنحى فقد اشاد بالمدرب الانجليزي قسطنطين وقال انه نجح في تنفيذ سياسات الاتحاد العام ذلك بخلق منتخب بديل يقوم على العنصر الشبابي. ونفى شداد علمه بما يجري من اصلاحات في استاد الخرطوم ذاكرا ان هذا الاستاد ملك للاتحاد العام.. بالتالي كان يجب على القائمين على امره مشاورة الاتحاد العام. وذكر شداد انه يتمنى ان تكتمل المدينة الرياضية خلال هذا العام حتى يتم افتتاح البطولة الافريقية للاعبين المحليين فيها. وذكر انهم سبق وان تقدموا باستضافة النسخة الاولى لهذه البطولة، ولكن نظرا لان السودان استضاف اول بطولة للامم الافريقية عام 75 لذلك رأى الاتحاد الافريقي منح هذا الشرف لدولة اخرى. واشار في حديثه الى ان العقبة التي ستواجه السودان في تنظيمه لنهائيات هذه البطولة في فبراير من العام القادم عدم وجود ملاعب للتدريبات مغطاة بالنجيل في الولايات. متحدثا عن استادي مدني وبورتسودان. وحول بعض التجاوزات والمجاملات التي تصدر من بعض لجان الاتحاد للاندية (المريخ والهلال) قال الدكتور شداد انه من الصعب فرض الانضباط والتشدد في ظل وجود ضغوط وسطوة مشيرا الى ان هناك بعض المواقف يتم التجاوز فيها لاسباب غريبة. ونفى شداد في حديثه للتلفزيون علمه باجراءات تسجيل يوسف للهلال. وأكد على ان مجلس الادارة سبق وان قرر ان يتم اعتماد اي انذار يمنح لأي لاعب في أي مباراة حتى وان كانت ودية، على أن يكون الحكم الذي ادار تلك المباراة مسجلا، وسيكون مسؤولا عن هذا الانذار. جاء ذلك في رده على سؤال مقدم البرنامج فيما خص مشاركة لاعب المريخ كلتشي في المباريات الاعدادية التي يقيمها المريخ حاليا في نيروبي. واضاف رئيس الاتحاد العام ان أي استثناء صدر من أي عضو في مجلس الادارة لا يتم اعتماده الا بعد مراجعة السند الذي يؤيد هذا الاستثناء، وفي حالة عدم وجود مرجعية فان مصير الاستثناءات سيكون هو الالغاء وما ترتب عليه. وحول امكانية ترشيحه في الانتخابات القادمة قال د. شداد انه تعود على ان يرشحه الناس لرئاسة الاتحاد مشيرا الى ان القانون الحالي يمنعه من الترشيح الا في حالة استثناء يصدر من الوزير وتحدث سيادته عن القانون الجديد ووصفه بأنه سيكون كارثة على السودان وليس على كرة القدم فيها فقط وذلك لانه يخالف مبادئ الاتحاد الدولي ونظامه الاساسي والقانون العام محذرا من اعتماد او اجازة هذا القانون واكد د. شداد انه ومن خلال خبرته ومعرفته وعلاقاته ان القانون الجديد سيكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر كرة القدم السودانية. وقدم وعدا بأنه سيتحدث للتلفزيون الاسبوع القادم في ظل مناهضته لهذا القانون والذي من شأنه ان يؤثر على كل الوسط الرياضي واول ذلك اللجنة الاولمبية السودانية مبديا دهشته من صمت رؤساء الاتحادات الوطنية التي تشكل اللجنة الأولمبية.