تعقيب على مقال سجن أم درمان الأخ الكريم.. أبو قرون عبد الله أبو قرون تحية طيبة وبعد.. كل ما تخطه وتكتبه في يوميات الصحيفة الراقية «آخر لحظة» أقرأه واتابعه.. وكل ما تكتبه جميل ومثير ومفيد جداً للقارئ الكريم.. ولكني توقفت قليلاً فيما كتبته عن «سجن أم درمان بين الآثار وإدارة السجون وأهل العقار» في يوميات الجمعة 26/8/2011. حقيقة سوف تندهش قليلاً إذا قلت لك بأن «سجن أم درمان» الجزء الغربي أو الشرقي منه هو «سجن الساير» وهذا «الساير» هو جدي من ناحية أمي، وهي «عائشة عبد السلام الساير» وقد تم تكريمنا بواسطة السيد الرئيس السابق «جعفر نميري» في مناسبة قومية وقد استلم هذا التكريم «أحمد الساير» بمطار الخرطوم الخدمات الجوية وكنا سعيدين بذلك.. البطل القائد «الساير» سار مع الإمام الثائر «محمد أحمد المهدي» من كردفان إلى الخرطوم لتحرير الخرطوموأم درمان «البقعة»، حيث ولاه الإمام الأكبر مهام السجن، والذي أصبح يعرف بسجن «الساير» والذي أشرت له أنت في يومياتكم الجميلة والمفيدة. وكان أن تزوج جدي «الساير» من الأم الفاضلة «عيشة» والتي أنجبت من الأولاد والبنات الكثير منهم آل «عتباني» وآل «النماش» ومن أخواتها العزيزات.. يعني «حبوباتي أنا» ومنهم «فاطمة بت الساير» التي أنجبت خالي «د. عثمان رحمي» أخو «زينب رحمي» والدة الأستاذ «محمود أبو العزائم» والد الأستاذ «مصطفى أبو العزائم» و«محمد» و«عبد الرحمن» و«حسام» و«منى» وبقية الأسرة الكريمة.. «جبر وعبد الرحمن ونعيمة» زوجة الإنسان الأصيل محمد عبد الرحمن الخانجي.. أما أنا «فالساير» جدي من أمي «عائشة عبد السلام الساير» أخوها «د. عثمان رحمي» من والدته «فاطمة الساير» أخت جدي «عبد السلام الساير».. الأخ العزيز/ سعادة أبو قرون.. عرفت الإمام «عبد الرحمن المهدي» في صغري عندما كان جدي عبد السلام الساير يصحبني معه لزيارته في «العباسية»، وتعرفت عن قرب بالسادة الكرام «السيد الصديق والسيد الهادي» عندما كانوا بجوار «الظبطية» المجلس البلدي حالياً.. بجوار «حوش الخليفة» بجوار «قبة المهدي» والمتحف، يعني بجوار «سجن الساير» شرقاً والهاشماب والعباسية وفريق ريد بالجوار.. سعادة أبو قرون.. أشير إلى أن هذا العقار أو السجن «سجن الساير» إذا كان مسجلاً باسم سجن الساير أو غير مسجل، فهذا لا يعنيني في شيء، ولكن ما يسعدنا نحن «آل الساير» أنه كان قائداً وبطلاً وشهيداً وأميراً في قافلة أعظم الرجال الذين ولدتهم حواء السودان ألا وهو الإمام البطل «محمد أحمد المهدي».. سعادة أبو قرون.. نعم لقد كان «سجن الساير».. «سجن السعير» في تلك الأيام.. وتخيل كيف كان حال «البقعة» في ذلك الوقت.. «تاريخياً وجغرافياً».. أخي الكريم أبو قرون.. حالياً «آل الساير» جزء منهم في «كردفان» أم روابة وأبو قوي «وأم خورين» و«تندلتي»، والجزء الآخر في أم درمان «البقعة» والثورات والحاج يوسف والخرطوم ثلاثة والخرطوم بحري.. أما أنا فقد ولدت في أم درمان «البقعة» حي البوستة عام 1944، ثم انتقلنا بجوار «الظبطية» بجوار الشيخ دفع الله.. منزل حبوبتي «عيشة» والدة جدي «عبد السلام الساير» ابن صاحب «السجن».. أخي العزيز سعادة أبو قرون.. أشكرك على حسن اهتمامك بالتاريخ وأنت العسكري المتمرس الشجاع ومن أهالي أم درمان العزيزة إلى النفس.. وكذلك الشكر موصول إلى السادة.. البروفيسور علي شمو والمرحوم البروفيسور أبو سليم ود. علي صالح كرار من دار الوثائق المركزية والأخ سيد مصطفى على حسن اهتمامكم بي وأنا أبحث عن «نسبي» وأجدادي «وجذوري»، أما عن جدي «جاكسون باشا» الإنجليزي صديق المهدية وأهل «مروي» بالشمالية فلها سرد آخر.. ومكان آخر.. أخي سعادة أبو قرون.. الحديث ذو شجون.. وهذا ما أجده بين سطور ما تكتبه، وفي كل مرة عبر «يوميات» الصحيفة الغراء العروسة «آخر لحظة».. أدام الله لك نعمة الصحة والعافية و وفقك فيما تكتب وتسجل للفائدة العامة وللتاريخ.. ولي العذر فيما قدمت وأخرت واقترفت حتى ترضى.. وعيد سعيد..