٭٭ كلما دخلت الحكومة في زنقة أو «انعصرت» عصرة سياسية أو اقتصادية سال لعاب أحزاب المعارضة في أن تكون هي الفرصة المناسبة لأن تنال حظها من كيكة التشكيل الحكومي لكن وعلى ما يبدو أن الحكومة وصلت إلى قناعة أن أحزاب المعارضة تعاني من الزغللة في المواقف والرجفة في القناعات وهزّة في التماسك وهي أعراض مرض يشبه إلى حد كبير «مرض حامد» البخلي صاحبه في الطيف أو في الصحيان يا حبيبي أنا عيان!! وهذه القناعة جعلت حكومة المؤتمر الوطني تفتري وتخلف كراع على كراع وتقول إن التعديل الوزاري القادم سيكون تعديلاً محدوداً بعد أن لوحت الشهور الماضية أن ثمة إصلاح سيطال الجسم الوزاري الذي يعاني في معظم أطرافه من السهراجة والحمى ولعل هذا التعديل «الطفيف» كما يقال هو تعديل استفزازي للمواطن الغلبان الذي يعرف إرتفاع معدلات نجاح الحكومة التي تدير شؤونه من قفة ملاحه وبما أن قفة الملاح فاضية فهذا معناه أن رصيد الحكومة صفر كبير خاصة الوزارات الاقتصادية التي فشلت في أن توفر للمواطن ولو الحد الأدنى من الاكتفاء الاقتصادي. بعدين خلوني أسأل سؤال مهم وروني وزير واحد في الوزراء الحاليين استطاعت وزارته أن تقفز قفزة ملموسة ومحسوسة ولها علاقة بالمواطن هذا إذا استثنينا وزارة الثقافة ووزيرها الأستاذ السموءال خلف الله وهو الوحيد الذي له علاقة مباشرة بالقطاعات التي تنتمي لوزارته أما بقية الوزارات فإننا نسمع جعجعة مكاتب صحفية تابعة لها ولا نرى طحيناً. ٭٭ أظن أن كثيرين يتفقون معي أن الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق في ما يقول هو الرئيس وبس لذلك هو مطالب بأن يكرر فعل الاستجابة لمظاهرة كوبر بأن يترجل من عربته داخل أسواق الخضار شرطاً يكون سائقها الوالي أو وزير الزراعة وأن يترجل من عربته داخل مستشفيات الحكومة شرطاً يكون سائقها وزير الصحة وأن يترجل داخل ملاعب الناشئين التي صرف فيها من دم الخزينة شيء وشويات شرطاً يكون سائقها وزير الشباب والرياضة وأخشى ما أخشى أن يعود الرئيس سائق عربية براه ولا واحد من هؤلاء يستحق ان يقوده أو يقود عربية وزارته! ٭ كلمة عزيزة ٭٭ شخصياً أعرف كثير من المذيعات في الفضائية السودانية هن غير محجبات ولا ملتزمات بغطاء الرأس لكنهن في حياتهن الخاصة مثال للاحتشام والالتزام لكن وعلى حسب التوجه الرسمي يغطين شعورهن أثناء عملهن داخل الفضائية إلا أنه مؤسف ومؤلم أن تشاهد مظاهر من شاكلة من النقيض إلى النقيض إذ أنني وفي يوم زواج الصديقة هنادي سليمان شاهدت إحدى المنتسبات للفضائية السودانية وهي تلبس زياً أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه فاضح ولا أدري كيف خرجت به من منزلها وبالطبع أصابتني الدهشة وسألت أحد الجالسين إليّ وقلت ليه انت فلانة دي خلت السودانية ومشت..... فأجاب هزاً لرأسه بالنفي وعذرته في ذلك اذ كان منظرها من النوع البطير الكلام من الخشم لكن المضحك أنها بعد 42 ساعة فقط ظهرت على الشاشة بحجاب كامل وهاك يا حشمة يا بتنا أكل العيش حار لكن ما قدر ده!!! ٭ كلمة أعز ٭٭ رغم أن أصدقاء وقراء يلومونني على أنني لا أحتفظ أو أوثق لما أكتب الا أنني أعترف أنني بالأمس احتفيت وسعيت لاقتناء برواز يضم ما كتبه في حقي الأستاذ مؤمن الغالي وهي من نوع الكتابات التي لا تجد لها مقابلاً في اللغة الا أن تقول شكراً بلا حدود!! أهلاً بالود الشقي والقلم المولع نار الأستاذ عثمان شبونة في أخيرة آخر لحظة.