راصد بيت الأسرار حشر نفسه هذه المرة في زاوية ضيقة ودخل اجتماع ما يسمى بلجنة تنسيق القوى السياسية المعارضة يوم الأربعاء برئاسة المحامي المعروف عضو اللجنة المركزية للحزب العقائدي العجوز .. الراصد سمع حديث المجتمعين وعزمهم على المضي قدماً في تعبئة القواعد وتفعيل عمل الفئات والنقابات والتنسيق في كل المؤسسات الحكومية. وتم الاتفاق على كتابة تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب كردفان والنيل الأزرق واعطائها لممثلي الدول الغربية وكذلك لممثلي المعارضة المشاركين في انعقاد مجلس حقوق الإنسان بجنيف في الأيام المقبلة وهم «ه» و «م». المطالبة المليارية * كان راصد بيت الأسرار يتجول نهار أمس في شارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم، وعندما اقترب من تقاطع الشارع مع شارع الحرية، شاهد الدكتور الباقر أحمد عبد الله ناشر صحيفة الخرطوم ومعه مستشاره القانوني يترجلان من سيارة قريباً من التقاطع ويدلفان إلى مدخل عمارة حمراء هي مقر نيابة الصحافة والمطبوعات. راصد بيت الأسرار (بلع ريقه) ومرر لسانه على شفتيه بعد أن أحس بالعطش الشديد وتساءل بينه وبين نفسه عن سبب وجود الباقر ومستشاره هناك وهل للأمر علاقة بما تنشره «آخر لحظة» من معارك بين الاتحاديين آخرها ما تم بين الباقر وأبو الحسن فرح القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل)..!! قرر الراصد أن يتسلل إلى مبنى النيابة ليتقصى ويعرف، وتأخر قليلاً إذ أن صعود السلم أتعبه بعض الشيء فاستند ولكن سمعه المرهف بلغه أن الدكتور الباقر اتجه بالفعل لفتح بلاغ ضد صحيفة «آخر لحظة» وفي الدكتور أبو الحسن فرح وطالب بتعويض قدره مليار جنيه سوداني لما اعتبره مساساً به وبتاريخه النضالي والحزبي-وهنا عاد الراصد مسرعاً الى الصحيفة لينشر الخبر على زملائه الذين واصلوا أعمالهم كأن شيئاً لم يكن!