جاء في سرديات الخطاب الجمعي ، أن رجلا مصابا بالقرف والفلس والمتلصصين على الخصوصيات ، إغتنم الفرصة وتناول المنكر ذات مساء حزين ، ، ووقف الرجل «لمبه» وخرج يتمطوح مثل مركب على الله في رياح الخماسين ، وبدأ يتشدق بكلمات خارجة عن نطاق المألوف ، يسب ويلعن ويبحث عن ضحيه لفش غله ، وبعد أن مشى خطوات متعثرة على الشارع رفع عقيرته على عينك يا تاجر .. يخرب بيت الحكومة يخرب بيتها خربت بيتي وبهدلتني بالله دي حالة وما كاد الرجل يخطو في الزقاق الخلفي المعجون بالغبار و صراخ الاطفال ، حتى إلتقى به رجل أمن سري ، يعني بالمفتشر التقي الرجلان أرنب وعصا ، كما يقال في السياق العامي ، ولحظتها رفع رجل الأمن عقيرته قلت شنو يا زول يخرب بيت منو . ولحظتها كان الرجل المخمور سادرا في تخبطاته فالتفت تجاه الرجل السري . يخرب بيت الحكوووومة إنت مالك يا آآآآآآآآآخي ما تجننا على العلينا وتعكّر مزاجنا . يا زول هوووووي إنتا برضو مصر على كلامك . آآآآآآي مصر على كلامي أنتا مالك ومال حكومتنا ....يا أآآآآآآخي فارقنا إنتا عيان واللا شنو . وعندها أبرز رجل الأمن بطاقته في وجه الرجل السهتان فراحت السكرة وجات الفكرة . فأنتفض المخمور مثل الجرذ ولسانه بالكاد يسعفه لأخراج الكلمات إنتا قايل الحكووووومة دي منو يا صاحبي منو يعني دي ما مرتي أجارك الله منها وليه زي الضبعه مبهدلآآآآآآآني ومطلعه عيني ، عشان كده أنا محاربها وفارقتها فراق الطريفي لي جمله . وفي تلك الحظة « جرا الرجل السري واطي» وكتم ضحكة منطفئة وترك المخمور يتخبط في هلوساته ، فيما كان الشارع يعج بالغبار وصراخ الأطفال وصدى أغنية تحملها الريح ،وتصطدم بجدران البيوت الباهتة . على فكرة إطلاق لقب الحكومة على الزوجة لغة سائدة في معظم المجتمعات العربية ، وبعضهم يطلقون عليها وزارة الداخلية ، وهذه التسمية تأتي إنطلاقا من معاناة الناس في الدول النامية ، أقصد النايمه من ويلات الحكومات ووزارات الداخلية، والتي غالبا ما تكون من ضمن عناصرها رجال شداد غلاظ ، يتم إختيارهم بالفرازة ولا يعرفون يمه أرحميني ، وفي العالم الغربي يعاني الكثير من الرجال الصناديد من ظلم زوجاتهم اللئيمات ، ويقال أن نحو 30 في المائة من الرجال المصريين يتعرضون للضرب من زوجاتهم الدفشات خاصة في الأحياء الشعبية ، ورغم أن الرجل الفرنسي في الوعي الجمعي العالمي معروف برقته ورومانسيته غير أن آخر المعلومات تشير إلى أن فرنسا ستختبر في العام المقبل سوار إلكتروني للأزواج الذين يستعرضون عضلاتهم أمام زوجاتهم ، الله يخرب بيوتكم ، المهم نحن في السودان لا نريد سوار إلكتروني ولا يحزنون لحماية الرجال من النساء وبالعكس ، « بس » عايزين سوار لحماية الناس من القرارات الجائرة التي تطلقها بعض الجهات الحكومية وتقصف الغلابي في أرزاقهم خصوصا القرارات الصادرة من الوزارات الخدمية ، الداخلية ، المالية ، التجارة ،الزكاة والدخل ، المعتمديات ،المحافظات والمحليات وربنا يحلي أيامنا .يا يخرب بيت الحكومة .