طالب مؤتمر البجا الحكومة والحركة الشعبية بالشمال اللجوء إلى طاولة المفاوضات تجنباً لانزلاق البلاد إلى مربع المواجهات ودعا في الوقت ذاته المؤتمر الوطني لابداء المرونة المطلوبة مع القوى السياسية واتخاذ خطوات عملية نحو الانفتاح للوصول لتوافق وطني وناشد القوى السياسية بأن تضع مصلحة الوطن فوق الأجندة والمصالح الحزبية.وقال موسى محمد أحمد رئيس الحزب خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لانعقاد اللجنة المركزية بمقر منظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم إن الاحتراب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لا يحل المشكلة بل يعقد الأوضاع السياسية والإنسانية معتبراً اتفاق الدوحة خطوة مهمة لإكمال السلام الشامل والعادل في دارفور مطالباً المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لتحقيق السلام في الأقليم مشدداً على ضرورة إشراك القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حل القضية. وأكد موسى أن أولويات حزبه في المرحلة القادمة تنفيذ ما تبقى من ملفات المسائل العالقة في اتفاقية الشرق خاصة ملف المسرحين مشيراً لالتزام الحكومة بتكملة المبلغ المخصص لصندوق إعمار الشرق البالغ «600» مليون دولار كاشفاً عن دفع مبلغ «100» مليون جنيه لعمل الدراسات المطلوبة لخزان ستيت داعياً الى الأستفادة من تجارب المشاريع القومية السابقة لتحقيق التراضي بين الدولة وملاك الأراضي والمستثمرين، وقال إن الخروج من التحديات التي تواجه السودان يكون بعدم الرجوع للنزاع المسلح في القضايا السياسية والتوافق على دستور دائم بمشاركة كل الأطراف وإتاحة الحريات العامة والمساواة في الحقوق والواجبات وزيادة الانتاجية وتحقيق التنمية المتوازنة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.