يطبق محمد عبد الرحمن الغربال سياسة "الأمر الواقع" للتعامل مع الظروف المحيطة بمنتخب السودان لكي يتمكن من النجاح رغم ظروف الحرب التي أثرت على نشاط كرة القدم في البلاد. قال قائد منتخب السودان، محمد عبد الرحمن في مقابلة مع رويترز "كان لابد لنا أن نكون أقوى من كل الظروف. نحن نتعامل بسياسة الأمر الواقع، أي خيار خلاف ذلك يعني فشل المنظومة". وأضاف مهاجم الهلال عملاق السودان، الذي سينافس في الدوري الرواندي الموسم المقبل "لا يوجد لاعب يحب اللعب خارج وطنه، إنه (اللعب في الوطن) إحساس عظيم، يبقى السودان هو مصدر الإلهام والقوة". واستهل السودان مشواره في البطولة بالخسارة 3-صفر من الجزائر، لكن مساعيه للتقدم للدور التالي لا تزال قائمة مع تأهل منتخبين وأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث بين ست مجموعات. وسيواجه فريق المدرب كواسي أبياه غينيا الاستوائية يوم الأحد ثم بوركينا فاسو يوم 31 ديسمبر كانون الأول في بقية مباريات المجموعة الخامسة. وقال عبد الرحمن "بالنسبة لجنوب السودان نحن لا نلعب هناك غرباء إنها دولتنا، انفصلنا سياسيا، لكننا نعيش الوحدة اجتماعيا. في الجنوب تحديدا لا يوجد إحساس غربة". وأضاف "أما ليبيا فساعدت الكرة السودانية كثيرا خلال فاجعة الحرب، اتحادها فتح أبوابه للاعبين السودانيين للانضمام كلاعبين وطنيين، إنه موقف سيظل خالدا في ذاكرة الشعب السوداني إلى الأبد."كما أنها استضافت منتخباتنا وأنديتنا بحفاوة لا مثيل لها.. كنا نجد دعما جماهيريا كبيرا لا يقل عن ذلك الذي نجده في السودان وجنوب السودان، لذلك هي وجهة محببة لنا". وأوضح محمد عبد الرحمن، أنّه لا يشعر بالضغط من توقعات الجماهير. وقال "أنا مدين لهذه الجماهير، فقد ظلت مواقفها الإيجابية حاضرة معنا بقوة في المحافل كافة. "حتى النقد منها نتقبله بصدر رحب. أتمنى صادقا أن نتأهل إلى دور الثمانية ونرد الدين لمناصرينا. نحن ممتنون لهذا الود الذي نحظى به. مطالب جماهيرنا الوفية تمثل دافعا كبيرا لنا، وليس ضغطا، ونأمل أن نكون على قدر ثقتها في إمكاناتنا". وأضاف "للأمانة لا أفكر في ذلك مطلقا. مثل هذا التفكير هو بداية النهاية. كرة القدم لعبة جماعية وهكذا يجب التعامل معها".