تشهد جامعة كردفان تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات والخدمات التي ترتقي بمستوى الطالب الجامعي بالإضافة إلى التطور العلمي التكنلوجي الذي يظهر على مستوى القاعات والكليات والتي توسعت ووصلت إلى (9) كليات بجانب مركزين بحثيين وعمادة للدراسات العليا والبحث العلمي بجانب عمادة شؤون الطلاب وعمادة للمكتبات وأمانة الشؤون العلمية فضلاً عن الهياكل الإدارية المنظمة للعملية التعليمية.. وجامعة كردفان التي أطلق عليها راعي التعليم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في حفل تخريج أولى دفعاتها في العام 1995م اسم «عروس الجامعات السودانية».. هي الآن تستعد لقيام احتفالاتها بيوبيلها الفضي في مطلع عام 2014 لتجدد العزم للمضي قدماً نحو الجودة الشاملة والريادة.. ويبلغ عدد طلابها بما فيهم الدراسات العليا «037،15» وخريجو الجامعة بما فيهم الدراسات العليا «13.601». وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري شهدت قاعة دار المحامين بالأبيض الاجتماع الثاني لدورة الانعقاد الرابعة لمجلس جامعة كردفان، الذي جاء تحت شعار نحو جامعة رائدة قائدة وشرفه بالحضور معتصم ميرغني زاكي الدين والي ولاية كردفان. جامعة أهلية بالأبيض: وأعلن معتصم ميرغني زاكي الدين التزام حكومته بدعم جامعة كردفان في كافة مراحلها من أجل النهوض بها لتواكب التطور العلمي التكلنوجي وتكون في مقدمة الجامعات السودانية. وقال الوالي «أبوابنا مشرعة لدعم أي مشروع تتبناه»، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود ومشاركة الجميع في مسيرة الجامعة والاهتمام بها، مشيراً إلى أنها أصبحت مفخرة لكل مواطني شمال كردفان، و كشف عن عزمهم إنشاء جامعة أهلية بمدينة الأبيض.. وقال لاحظنا التوسع في التعليم الجامعي في كافة مدن الولاية. عهدنا تطوير الجامعة: وقال مولانا محمد علي المرضي رئيس مجلس الجامعة خلال خطابه في الاجتماع الثاني لدورة الانعقاد الرابعة إن هنالك عجزاً متراكماً في فصول الميزانية، وأضاف تشير بيانات الميزانية للجامعة للإعلام 2010-201م إلى عجز متراكم في كل فصولها، فالفصل الأول المرتبات والأجور، به عجز مقداره مبلغ 4.462.000 جنيه نسبة 24% في العام 2010م، ومبلغ 962.579جنيه نسبة 10% للثمانية أشهر من العام 2011م، أما الفصل الثاني «السلع والخدمات» به عجز يصل إلى 88%، بينما لا يوجد أي دعم من المركز للفصل الثالث من الميزانية المسمى بالتنمية، حيث لم تتلقَ الجامعة أي مبالغ تحت هذا الفصل لدعم المنشآت والأصول طيلة العامين الأخيرين، وقال رئيس الجامعة إن الجامعة خطت خطوات واسعة في مجال البنى التحتية وإعادة تأهيلها اعتماداً على مواردها الذاتية المتمثلة في رسوم الطلاب، حيث شهدت الجامعة قيام العديد من المنشآت بمختلف المجمعات والوحدات فضلاً عن الصيانة بجانب خدمات المياه والكهرباء واستخدام التقنيات الحديثة وربط الجامعة بالمجتمع.. وقال مولانا محمد علي المرضي عهدنا أن يكون الجهد لتطوير الجامعة وجعلها في مصاف أرقى الجامعات من حيث البنيات التحتية والكفاءة الأكاديمية والانضباط التربوي والتطور النوعي والخدمات. خطة واضحة المعالم: وقال البروفيسور مشعل عبد القادر صالح- مدير جامعة كردفان إن الجامعة تميزت بالعديد من المزايا، مشيراً إلى الدعم الشعبي الذي وجدته؟ وأضاف نطمح لأن تكون الجامعة من أميز الجامعات السودانية في كل المجالات بالإضافة إلى خدمة المجتمع، وأن ذلك يتطلب المزيد من الجهد. وأبان مشعل: وضعنا خطة واضحة المعالم ومبنية على دعائم وقواعد تشتمل في إكمال البنية التحتية للجامعة. توصيات: وأجاز المجلس تقرير الأداء العلمي والأكاديمي وأوصى بقيام مركز للبحوث والتدريب التربوي المستمر. وأجاز المجلس تقرير الأداء المالي الإداري، وأوصى بتقديم خطة أو مقترحات وحلول علمية لمعالجة الديون الملقاة على عاتق الجامعة، بجانب أن المجلس أجاز مشروع الموازنة التخطيطية. ووجه إدارة الجامعة بأن تشرع فوراً في تنفيذها مع القيام برصد دقيق للممارسة لأغراض التقييم لهذه التجربة وتكليف إدارة الجامعة بالتعاون مع لجنة أصدقاء الجامعة و بعض الشخصيات من أبناء كردفان والقيام بحصر أبناء كردفان بالداخل والخارج الذين يمكن الاستفادة من مواقفهم وعلاقاتهم مع مختلف الجهات لتحقيق الدعم للنهوض بالجامعة، و الالتزام بسداد مستحقات صناديق المعاشات والتأمين الصحي وديوان الضرائب، تفادياً لتراكم الديون على الجامعة.. و من بين التوصيات أيضاً أن تستمر الجامعة في تنفيذ الدبلوم الهندسي مالم يصدر قرار صريح من الجهة المختصة بوزارة التعليم العالي بتجفيفه والتأكيد على دور البحث العلمي وتوجيهه لخدمة قضايا المجتمع والتحرك الفاعل على كافة الصعد لتوفير التمويل اللازم لتأمين استمرارية برامج البحث العلمي في الجامعة والنظر في تكوين وحدة تتبع لمدير الجامعة تختص بتنمية الموارد المالية ومتابعة تنفيذ قرارات وتكليفات مجلس الجامعة.