الطب في بلادي ناس تفوت ناس تموت وناس من الآلام تنادي هذه الأيقونة كتبها شاعر تعيس وعثرت عليها بعثة طبية من منظمة الصحة العالمية ضمن المتحجرات في متحف صحي يحرسه عشرة من الجنود الأشاوس من نوعية« عينك الحمرا وشرارة » الله يخرب بيوت سنسنفيل أشنابكم ، المهم بعد الكشف والتمحيص ، إكتشف خبراء الصحة العالمية أن المشهد الصحي في السودان ينام في غرفة الإنعاش وفي حاجة ماسة إلي سلسلة من العمليات الجراحية لإستعادة عافيته ، وإكتشف خبراء المنظمة العالمية أن وكسة الخدمة الصحية في السودان ، ذات إبعاد وحيثيات كثيرة منها ضعف مخرجات الجامعات من طالبات وطلاب كليات الطب ، فضلا عن ندرة التجهيزات الطبية المخصصة للتدريب العملي ، أو أن هذه التجهيزات قديمة ،من سنة حفروا البحر ولا تواكب المستجدات ،إلى جانب التهاون في منح الدرجات العلمية لبعض الخريجات والخريجين ، من تحت الطاولة ، وهذه الفئة تلتحق في كليات الطب ، ويدفعون يا حسرة ب«الدولار الليله وين » ويتخرج الطالب أو الطالبة « ميح »لا يفقه ظز من سبحان الله في تقنيات الطب ، وتشير المعلومات إلى أن هذه الفئة ترعرعت وحان قطافها وبلغت في السنوات الأخيرة حوالي 15 في المائة من مجموع مخرجات كليات الطب ، وماخفي أعظم ، ومن جملة المخازي في حياتنا الطبية ، الإهمال ومن الأشياء المضحكة ، ان بعض محضري العمليات الجراحية ، لا يحضرون الى المستشفيات ، ما يبرجل العملية وتقع الطوبة في المعطوبة وربما « يتكل »المريض وينتقل إلى رحمة الله لأن سعادة جناب محضر العملية الهمام ، أكل علقة من زوجته، أو ان لديه سماية أو موعد الله أعلم أي نوع من المواعيد « لسه حزنانه بتنادي » ، اما المشافى في المواقع الطرفية فإن المرضى ومراجعيها يجلسون دوما على كف عفريت ، وفي حالة تحويل مريض من هذه المشافي فإنه لا يتم قبوله في العيادات المحولة ودقي يا مزيكا ، وفيما يتعلق بحوادث النساء فإن مثل هذه الفئة المغلوبة على أمرها تحول إلى مستشفيات اخري « جربانه » لأتفه الأسباب ،واللبيب بالإشارة يفهم ، أما بالنسبة لموظفي سجل الإحصاء فتؤكد المعلومات أن الكثيرين من هذه الفئة تجدهم في ورديات الليل والنهار «ضاربين» النوم ، ما يجعل الطبيبة او الطبيب يترك عمله لإستخراج ملف المريض ، وبالنسبة لمستشفى الذرة فقد سبق وان كتبت أنه يتوجب تغيير إسم هذا المستشفى لأن مجرد ذكر إسمه يجلب الرعب ويمكن تسميته مستشفى الخرطوم التخصصي أو شيئا على هذا النحو ، بالمناسبة هذا المرفق الطبي تبلغ ميزانيته في اليوم الواحد 10 ملايين جنية ، الخوف كل الخوف أن يتم تغيير سياسة هذا المستشفي ، وتصبح تكلفة العلاج بالفلوس ، وعندها ربكم يستر على المرضى الفقراء والغلابى لأن الجرعة حمانا الله وإياكم تصل إلى نحو مليون جنيه ، هذه حالة الطب في بلادي ، بركاتك يا مين ، مين وزير الصحة على فكرة . مش عارف