تلقيت اتصالاً هاتفياً من مسؤولة الإعلام باليونسيف مكتب السودان الأستاذة سهير عبد السيد تخبرني بالمشاركة في المنتدى الإقليمي السابع للإعلام بدبي.. نسبة لفوزي بتحقيق أعددته حول ممارسة العنف ضد الأطفال (زواج القاصرات).. وتمنح هذه الجائزة لأصحاب الأعمال الفائزة بالأجهزة الإعلامية المختلفة.. ولم يكن الفوز بجديد أو مفاجأة لي، وقد سبق أن فزت العام الماضي بذات الجائزة بتحقيق عن (عمالة الأطفال)،، فقد شاركت في هذا المنتدى بالقاهرة الذي درجت اليونسيف على إقامته سنوياً لتسليط الضوء على قضايا الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ووضع الحلول والمقترحات وتبادل الخبرات والتجارب. مروج روتانا: شهد فندق مروج روتانا فعاليات المنتدى بمشاركة السيدة شاهدة أظفر المديرة الإقليمية لليونسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والممثل القدير الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لليونسيف بالاقليم، الذي شغل هذا المنصب لمدة 8 سنوات، وكارولين فرح رئيسة موقع (CNN) بالعربية، المذيعة نجوى قاسم بالعربية، وفؤاد بوابة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من الخبراء والمختصين والإعلاميين من الأجهزة الإعلامية المختلفة، الذين شكلوا حضوراً أنيقاً ومميزاً. وقد كانت أيام المنتدى حافلة بالمشاركات والمداخلات والنقاش الثر من قبل المشاركين، حيث نوقشت كافة حقوق الطفل الصحية والتعليمية ومصلحة الطفل، والحياة الفضلى له وغيرها،، والتأكيد على دور الإعلام في نقل الصور الحقيقية لأوضاع الأطفال ومأساتهم أثناء التغيرات في مناطق الاقليم. الثورات العربية تصدرت وضعية الأطفال ربيع الثورات العربية.. ضحايا- أم مشاركين- فاعلين؟.. أولى حلقات النقاش التأكيد على خطورة استغلال الأطفال سياسياً، وأن تكون مشاركتهم في حدود معينة، وعدم مشاركتهم في أحداث العنف، والثورات، والمسيرات وغيرها، وأنهم ضحايا الثورات، بجانب مناقشةالتحديات ودور الإعلام، وأن الأطفال ضحايا الصراع المسلح وغير المسلح، وكيفية المحافظة على حقوق الطفل. المديرة الاقليمية فيما تحدثت السيدة شاهدة أظفر المديرة الاقليمية لليونسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن حقوق الطفل التعليمية والصحية وحقه في المشاركة، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم من قبل القيادات، بجانب تحديات وسائل الإعلام فيما يتعلق بالمعلومة، وبما يحدث في المنطقة، خاصة وأن المنتدى يهدف لتبادل وجهات النظر للتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز الشراكة والمهارات من أجل مصلحة ومعالجة قضايا الأطفال، ولأهمية الأطفال في عملية التنمية، أشادت بالدور الكبير والفاعل الذي لعبه سفير النوايا الحسنة لليونسيف بالمنطقة الفنان محمود قابيل. حقائق وأرقام وفاة 1.200 طفل يومياً تحت ال5 سنوات. 4.7 ملايين طفل بالاقليم في سن المدرسة، ولكنهم لا يذهبون.. 90% من أطفال منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يتعرضون للعنف النفسي والجسدي. سفير النوايا الحسنة أبدى أسفه الشديد لوفاة أطفال القرن ال 21 بسبب الجوع والجفاف، إلا أنه أبدى ارتياحه للاهتمام بهذا المؤتمر الذي يزداد أهمية عاماً بعد عام، والجهود المبذولة من قبل اليونسيف وغيرها من الجهات لمواجهة التحديات التي تواجه الأطفال في المنطقة. قال إن الأطفال في كافة أرجاء الاقليم، سواء في ليبيا أو اليمن أو سوريا أو السودان وفلسطين وغيرها يواجهون أخطاراً يومية تهدد صحتهم ورفاهيتهم، بل تهدد وجودهم وبقاءهم منبهاً بتوخي الحذر عند الحديث باسمهم،، مقدماً بعض المقترحات للقيام بأفضل صورة ممكنة تجاه معالجة قضاياهم والمتمثلة في احترام كرامة وحقوق الطفل، في كل الظروف، وحماية حق الطفل في الخصوصية والسرية، والإصغاء لأصواتهم، وعدم تعرض الطفل لأي أذى أو انتقام، ومراعاة مصلحة الطفل، محذراً من خطورة نشر قصة أو صورة يمكن أن تشكل تهديداً للطفل أو أشقائه أو أقرانه.. موضحاً أن دورهم كمنظمة إنسانية بعيد عن السياسة. منظمات إغاثة الأطفال والإعلام حظيت حلقة منظمات إغاثة الأطفال والإعلام بالنقاش الثر وطرح سؤال كيف يمكن لمنظمات الإغاثة والإعلام والعمل معاً لوضع مواضيع الأطفال على الأجندة وذلك على ضوء الأحداث الجارية في المنطقة، وما هي التحديات التي تواجههم؟ التأكيد على بناء الشراكة مع وسائل الإعلام الاقليمية للنهوض بالاتصال من أجل التنمية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا- التركيز على دور الاتصال من أجل التنمية وتحقيقها في الاقليم، والوضع الحالي لاستخدام الإعلام المحلي والاقليمي لايصال رسائل الاتصال من أجل التنمية لكافة الجهات المستهدفة،، واستعراض أمثلة من دول الاقليم بجانب مناقشة التحديات القائمة التي تحول دون تعزيز دور الاتصال من أجل التنمية وتعزيز الشراكة مع الإعلام المحلي.