هاجم النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه الدول الغربية واتهمها باتباع فلسفة ونهج يخالف سنن الكون وشرع الله في الأرض مشيراً إلى أن رؤيتها الفكرية تدعي ان الله خلق الكون وأن الإنسان هو المسيطر على إدارة الموارد الطبيعية مبيناً أن تلك الادعاءات قد أوردتهم أعلى درجات الشقاء والوبال منوهاً إلى ارتفاع حصيلة القتلى يومياً فيه.وحمل طه خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقطاع الفكر والثقافة للوطني أمس بالمركز العام بالخرطوم الدول الغربية مسئولية التدهور البيئي وتلف الموارد الطبيعية واصفاً ذلك باكبر مهددات الحياة الانسانية على ظهر الكوكب لكنه أكد أن السودان في مرحلة انطلاق رغم العراقيل التي قال انها تحاول جره إلى الوراء مشيراً إلى أنه يمتلك كافة مقومات النهوض وأضاف انه كالطائرة ذات الجناحين التي تبحث عن الرأس لتحديد المسار لافتاً النظر إلى أن البلاد على مشارف مستقبل زاهر. واتهم طه النظام العالمي بالوقوف وراء ازمات العالم الثالث وأسباب القتال فيه منوهاً إلى أنه يواجه الآن تظاهرات احتجاجية واسعة في كل من أوربا وأمريكارفضاً للنظام الاقتصادي مشيراً إلى أن الغرب يشرب الآن من نفس الكأس الذي أذاقه للعالم الثالث وأضاف «كما تدين تدان» وطالب طه باستخدام وسائل الحضارة المادية والمحسوسة في إطارها الكلي حسب قواعدها مشيراً إلى أن خروجها من نواميسها يفسدها مؤكداً أن الساحات مفتوحة للابداع خاصة الهادف للجمع بين المكونات الاجتماعية المختلفة مؤكداً ترحيبهم التام بتأسيس نهضة فكرية وثقافية عامة بالبلاد لافتاً النظر إلى وجود آراء ومعتقدات تظن ان الوطني لا بتسع رحابه للجمع بين اهل الفن والغناء وبين علماء الدين والفقه مؤكداً أن الذي ساهم في استيعاب كل تلك الطوائف هو الله رب العالمين. ومن جهته أكد نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر حاجة البلاد لتطور الثقافة والفكر لمواجهة الاستلاب الفكري الغربي وتحصين المجتمع السوداني من آفات الجهوية والعنصرية وتوسيع دائرة العمل الدعوي والتصدي للغزو الفكري.وفي السياق طالب بروفيسر إبراهيم احمد عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالحزب بضرورة مراجعة أداء القطاع لمعرفة الاسهامات التي قام بها خلال العامين الماضيين داعياً إلى مسائلته شخصياً والمطالبة بإقالته عن رئاسة القطاع لفشله في إدارته وتقديم طرح مقنع يليق بالمؤتمر الوطني كحزب حاكم للبلاد.