راصد «بيت الأسرار» هذه المرة أنهكه التعب بحيث لا يقوى على الطيران للأرض الجديدة والبعيدة فعبور المحيط صعب على العصافير ومع كل هذا الضنك والتعب استطاع الوصول إلى هناك واستمع لتفاصيل رحلة القيادي في الحزب الحاكم والذي يتواجد هذه الأيام في العاصمة العالمية الكبيرة. القيادي مسؤول عن «قطاع» مهم وكبير ولم يستطع حضور جلسات مؤتمره وعندما سأل الراصد المقربين منه قالوا إنه قام بتنظيم كل شيء والإشراف عليه بنفسه ويتابع من هناك كل صغيرة وكبيرة وعندما سأل الراصد عن أسباب الزيارة في هذا الوقت التنشيطي سكت المقربون والراصد لم يكتف بذلك وسأل هنا وهناك في الشرق و«الغرب» وعرف أن المسؤول «القطب» ربما يدير حواراً نوعياً كبيراً مع شخصيات ومسؤولين هناك تستهدف في مجملها البحث عن ضوء في نهاية النفق مع هذه الدولة الكبيرة والتفاؤل يسود الأوساط بأن الرجل ربما يرمي حجراً في بحيرة ظلت ساكنة وراكدة. حمدو في بطنو ü راصد بيت الأسرار استمع لنقاش طريف في التلفون بين المحررة النشطة في الجريدة اليومية والقيادي في الحزب العريق. المحررة المسؤولة عن دائرة الحزب سألت القيادي عن ماذا في اجتماع الزعيم مع رأس الدولة وكانت دهشة المحررة واسعة فالقيادي لا يعلم شيئاً عمّا جرى وعندما سألته عن اجتماع الطلاب الصاخب مع الزعيم وحقيقة المذكرة الصاخبة اتضح أيضاً أن القيادي الذي يجب أن يكون عارفاً كان خارج الشبكة. وعندما سأل الراصد أيضاً قيادياً آخر في الحزب وتردد اسمه للوزارة قال أيضاً إنه لا يعلم إن كان الحزب سيشارك في الوزارة أم لا؟ فأجاب أيضاً انه لا يعلم شيئاً ثم اطلق ضحكة طويلة وقال إن «السيد حمدو في بطنو»!