دعا الأستاذ موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية الى ضرورة الاستفادة من التعايش السلمي والانصهار القبلي الموجود بشرق البلاد لدعم خيار الوحدة. وقال لدى مخاطبته انعقاد الاجتماع الأول للجنة العليا لملتقى شرق السودان الذي التأم بالقضارف أمس لدعم وتعزيز الوحدة أن للشرق أرضية صلبة من التعايش وهو يمثل انموذجاً حقيقياً للوحدة بالبلاد مشيراً للأدوار الثابتة والراسخة لأبناء الشرق في كافة القضايا القومية وأكد أن مبادرة الملتقى تستند على المصالح والتاريخ المشترك بين الشمال والجنوب. وقال إننا شركاء في وطن واحد لذا يجب علينا أن نكون شركاء في حق تقرير المصير. مشيراً الى مخاطر الانفصال التي قال إنها ستلقي بظلالها على كافة أهل السودان داعياً للتوحد والتصويت لوحدة البلاد أرضاً وشعباً.من جانبه أكد والي القضارف كرم الله عباس الشيخ أهمية الملتقى في تعزيز وحدة البلاد مؤكداً العمل وسط أبناء الولايات الجنوبية ليكون خيار الوحدة المرتكزالأول في المرحلة القادمة وترسيخ مفاهيم الوحدة بين أبناء الوطن الواحد.وقال إن التاريخ لا يغفر إن تم التفريط في وحدة البلاد. مؤكداً دعم ولايته لملتقى أبناء الشرق من أجل تعزيز الوحدة. داعياً كافة أبناء الولايات الجنوبية لتسجيل اسمائهم حتى يتسنى لهم الأدلاء بأصواتهم لصالح الوحدة. وفي السياق أكد لوال ميان لوال ممثل أبناء الولايات الجنوبية وقوفهم مع خيار الوحدة شريطة المساواة في الحقوق والواجبات، وقال إننا لا نريد وحدة بين الإنسان والحيوان بل نريدها أن تكون بين الانسان وأخيه الانسان وتوفير الحياة الكريمة وليست التي تقتل مليوني سنوياً من أبناء الجنوب. وطالب لوال بتوفير وظائف للمرأة الجنوبية واحترام حقوق الانسان وأخذ رأي الشعب الجنوبي في تقرير المصير بجانب توفير الخدمات الضرورية.