أعلن ملتقى شرق السودان صباح أمس «الجمعة» بقاعة بلدية القضارف عن مبادرة دعم وتعزيز وحدة السودان لولايات الشرق الثلاث، برعاية مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، الذي أوضح خلال مخاطبته الملتقى أن كافة ألوان الطيف السياسي والقبلي بالشرق التي شاركت في الملتقى؛ مطلوب منها تحريك المبادرات الاجتماعية وسط أبناء الولاياتالجنوبية، وبسط برامج التوعية المتعلقة بقضايا الوحدة والاستفتاء. إلا أنه رد مسألة احتمال وقوع الانفصال إلى إرادة شعب جنوب السودان، ونبَّه إلى أن المبادرة ترتكز على التاريخ المشترك والتميز القبلي المتنوع لولايات الشرق الثلاث واستشعارهم بوحدة البلاد من منطلق السودان الواحد. وقال إن الوحدة قريبة المنال إذا توفرت الإرادة السياسية، وأشار إلى سلبيات الانفصال على الجنوب، داعياً إلى العمل لترجيح خيار الوحدة الجاذبة خلال المرحلة المقبلة. من جانبه أكد والي ولاية القضارف كرم الله عباس الشيخ التزام ولايته بتوفير كافة الإمكانيات لجعل خيار الوحدة جاذباً. وقال إن التفريط في الوحدة جرم لا يُغتفر من الأجيال القادمة. فيما أوضح ممثل أبناء الولاياتالجنوبية لوال ميانق خلال حديثه أمام الملتقى أن المبادرات التاريخية أسهمت في خلق أجواء للوحدة، ورهن الوحدة بتحقيق العدالة الاجتماعية وبسط الحقوق والتعامل بمبدأ المساواة وحفظ سبل العيش الكريم لكافة أبناء البلاد. وطالب بإرجاع اسم جبل ماركو لحي السلام الذي جرى تغييره من قبل حكومة الولاية السابقة. ودعا الوالي إلى بسط الخدمات في الأحياء التي يقطنها أبناء الجنوب بالولاية، واستيعابهم في الوظائف الحكومية، واسترداد المباني التي احتلها الدفاع الشعبي للكنيسة.