تيمناً بالكثيرين في مختلف أنحاء بلادنا الذين وقفت في وجوههم إشكاليات الحياة وظللت تتصدى لها بالحلول، أوجه لك أخي علي عثمان محمد طه النائب الأول، باستغاثة أهلنا في محلية الدبة وأنت الذي وعدتهم بالكهرباء العامة في لقاءٍ جماهيري عام 2006م، على أن يدفع المواطنون 50% من التكلفة، وبالفعل كان إنجاز الوعد بوصول الكهرباء، بل انداح وعدكم لأهل الدبة وشمل من خلال المحفظة التي أنشئت، 6 ولايات أخرى بما فيها كل الشمالية. التزم أهل الدبة بما عليهم حسب الأقساط التي اتفق عليها مع هيئة الكهرباء آنذاك، والتي استمرت لمدة ثلاث سنوات دفعوا فيها ما وقعوا عليه في العقد، وبعد أن شعروا بالراحة بأنهم أكملوا ما عليهم، جاء قرار إدارة الكهرباء بأن يستمروا في الدفع لمدة 3 سنوات أخرى، وبرروا ذلك بأن الحكومة لم تدفع ما عليها وهي ال50% الأخرى- وقد ظلت المطالبة للمواطنين تختلف في القرية الواحدة حسب أسبقية التوصيل بارتفاع الأسعار، فتراوحت بين 500.47 و500.97 و000.105. الأمر الذي خلق تذمراً كبيراً في أوساط المواطنين، وأهل الشمالية كما تعلمون في مجملهم العام يعيشون على خط الفقر، حيث ظلت الولاية وحتى الآن يعتمد أهلها على الزراعة التقليدية التي هجرها أغلب الناس لارتفاع مدخلات الإنتاج من مواد بترولية واسبيرات وتقاوى محسنة وعمليات تسوية الأراضي، مما أدخل الكثيرين منهم السجون في انتظار سداد مديونيات البنوك. أخي النائب الأول.. نحن نرقب وندرك الكثير من مشروعات التنمية المحلية المصاحبة التي واكبت المشروعات الكبرى في مختلف أنحاء السودان، ونعلم النسب المئوية من مجمل مداخيل الإنتاج التي ظلت تذهب لتلك المناطق التي أنشئت فيها هذه المشروعات خاصة البترولية منها، وكان أهل الشمالية يتوقعون وبقيام السد في ولايتهم أن يكون لهم نصيب من منتج الكهرباء ليس للإضاءة، بل قبلها للإنتاج الزراعي، باعتبار أن السد مشروعاً قومياً يستفيد منه كل أهل السودان كما حدث فعلاً مثله مثل المشروعات القومية الأخرى. الأخ النائب الأول للرئيس نحن ننتظر من سيادتكم تدخلاً شخصياً تقف به على أبعاد هذه المشكلة، والتوجيه بالعمل على حلها بأسرع ما تيسر ليجد وعدك الحق بدخول الكهرباء، بُعده الوطني والسياسي عند مواطنيك ويشحذ هممهم للمزيد من البذل والعطاء في أعمالهم المختلفة، وطبعاً على رأسها الزراعة ليعود الإنتاج جيداً ووفيراً كما كان ويزيد، لترتفع دخولهم وتهدأ نفوسهم ويستقر بهم المقام للمزيد من الإعمار في الولاية إلى أن يَمُنَّ الله عليهم بمصادر دخول أخرى عندما تتفجر الإمكانات البترولية والتعدينية والسياحية في القريب إن شاء الله. والله من وراء القصد