جلس راصد بيت الأسرار تحت ضل الشاتي تحت العمارة المصرفية الضخمة وفي الشارع الرئيسي المؤدي إلى القصر الرئاسي.. وكان يحمل في يده تصديقاً مالياً ظل ينتظر صرفه لكن انتظاره قد طال.. فجأة قرر الراصد أن يعود للوزارة الولائية المهمة جداً التي تقع وسط المصرفين.. ولما لم يجد إجابة بسبب غياب المسؤولين الكبار المتكرر سأل أحد الموظفين عن السبب.. قال إنهم ومنذ انتقال الوزير إلى الأمانة العامة التي تهتم ببعض الفئات يتغيبون بالساعات من الوزارة وعندما يسألون عن أسباب غيابهم يقولون إنهم يناقشون الحسابات مع الإدارات الأخرى.. وأقترب الموظف من الراصد وقال «انت لست وحدك.. غيرك كثر» واقترب اكثر وهمس في أذنه.. «غاب اب شنب ولعب ..........» فخرج الراصد وهو يضرب كف بكف.. شهادة من أهل الحي بينما كان راصد بيت الاسرار يتجول بالقرب من أحد المستشفيات وجد مجموعة من الناس يتجمهرون بالقرب من البوابة.. وعندما سأل عن هذه «اللمة» وجد أن أحد أبناء منطقة «مرزوق» وهو عريس جديد مصاب بطلق ناري... تحدث شقيق المصاب قائلاً بأن أحدهم قد تورط باطلاق النار عليه... بينما يبحث الآن عن مخرج من هذه «الورطة» .. وما كانت تلك «اللمة» إلا جيران المصاب وقد حضروا بعفوية للشهادة لصالح أخلاقه...!!