تأكد لراصد «بيت الأسرار» بما لا يدع مجالاً للشك أن حزب المؤتمر الشعبي بدأ في اتخاذ خطوات جادة لإصدار صحيفة بديلة لصحيفة «رأي الشعب» الموقوفة إذا لم يتم إلغاء قرار منعها من الصدور، وذلك من خلال شركة أخرى تعمل في مجالات الطباعة والنشر. وتابع راصد بيت الأسرار بصبر ودأب شديدين ما يجري في الكواليس إذ تم الاتصال بصحافيه كبيرة لا تنتمي للشعبي، بل تنتمي للجناح الآخر أي «الوطني» وطلب إليها تولي مسؤولية رئاسة التحرير، وقال لها من حمل الرسالة رسمياً حسبما سمع راصد «بيت الأسرار» إن أداء الصحيفة في المرحلة السابقة لم يكن مقبولاً داخل الحزب ولا لزعيمه الشيخ الترابي وإنها كثيراً ما كانت تخالف سياسة الحزب العامة. الراصد سمع بأن المفاوض طلب إلى المرشحة لرئاسة التحرير الرد بعد أيام مشيراً إلى أن خط الصحيفة يجب أن يكون مهنياً وواضحاً وقوي الأثر، وضرب المثل ب«آخر لحظة» التي قال إنها صحيفة حقيقية ومؤثرة. حلاقة رأس راصد «بيت الأسرار» طار وحط بجناحيه في مكان هام وحساس ووجد ما يشيب له الولدان من حديث خطير.. الهمس بين شخصية قيادية وسيادية وأخرى قيادية «وتنفيذية».. الهمس كان داخل احد اجتماعات اللجان المهمة.. الراصد لاحظ أن وجه الأول تغير وبان عليه الغضب والدهشة، أما الثاني فقد كان يسترسل مرة ومن ثم يخرج بعض الأوراق من الحقيبة التي أمامه.. بعض الهمس يدور ويدور حول التفاعلات الكبيرة التي تدور في الولاية المنكوبة والأيام القادمة ستكشف بعض من الهمس وبعض القرارات التي في طريقها للخروج- وأخوك كان حلقولوا بل رأسك.