عاد العيد وسؤال الناس المكرور لشخصي: قالوا خطبتَ، وأنا أنفي وأضيف: ما حصل، لكن ربنا يسمع منكم، أترك شخصي وأعود للوطن، وعمر الطيب الدوش الذي وثقت له قناة النيل الأزرق فى العيد، وفي قصيدة أخرى يضيف وينفي عكس حالتي أعلاه (ولا الحزن القديم) لأمرٍ غير موجود في أرض الواقع مستخدماً واو الإضافة ولا النافية فى المقطع ((ولا ) الحزن القديم إنتِ)) وهذه من الصور المكرورة في إبداع الرجل رحمه الله... وقناة النيل الأزرق تستنطق الفكرة والعبرة هنا وهناك أملاً فى الوصول بالبلد لشواطئ الأمان، وتستأذن في الدخول على الأسر السودانية طيلة أيام العيد، وفي صحبة القناة حسناء نقشت عليها بالحناء العبارة التالية: زمان كنا بنشيل الود وندي الود.. وفي عينيك حناناً زاد وفات الحد، والقناة تشارك الناس أفراح العيد ببرامج متنوعة وخارطة برامج قدر لها التوفيق فى إعمال صور التنوع، حتى لا تنسينا أوقات الفرح شكل الواقع، وهذا حسب المعتقد تعريف لشكل الفرح النبيل، وهذا يعكس جهداً وعملاً متقناً ومقدراً للقناة في شخص مديرها العام، الذي أحسن وكان فضل الله عليه عظيماً، والجهد موصول بمدير البرامج الأستاذ الشفيع عبدالعزيز وسائر العاملين بالقناة، نعود لأغنية الشاعر الدوش ولا الحزن القديم إنت، ونقف عند ضميرالمخاطب (إنتِ) وقوف يعيدنا لتذكار: يغني المغني وكل أمرئ على (هواه)، واستبدال ضمير المخاطب (إنتِ) بالضمير الغائب (هي) لحين حضورها الآخذ أملاً فى وداع الحزن، ونسترسل في جمال البقية: ولا لون الفرح إنتِ... ولا الشوق المشيت بيهو ... وغلبني أقيف وما بنتِ.. ولا التذكار ولا كُنتِ، ويسأل سائل من هي؟ هل هي التشكيلة الوزارية الجديدة؟ أم هي.. من هي؟ ولا أجد إجابة تم إتفاق الناس عليها ! ويعني عدم الإتفاق أننا مسكونون بالحزن وضرورة إعمار الود ويعني: أن نتفق على الحد الأدنى للفرح، ومعرفة الثوابت المفضية للخروج من النفق عند اختلافنا! وأناديها: وبعْزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا... وأحْلم إني في أكوان بتْرحَل من مراسيها... عصافير نبّتَت جِنْحات وطارت للغيوم بيهَا... مسافرِ من فرح لسع شوق... ونازِل في حنان ليهاَ.... أغنّي مع مراكب جات وراها بلاد حتمْشيهَا... وأحزَن لي سُفُن جايات وما بْتلقَى البِلاقيها... بنادِيهَا ولمّا تغيب عن الميعاد...بفتِّش ليهَا في التاريخ وأسأل عنَّها الأجداد... واسأل عنّها المستقبل...اللسّع سنينو بُعاد... بفتِّش ليها في اللوحات... مَحَل الخاطر الما عاد... في شهقَة لون وتكيَة خط.. وفي أحزان عيون الناس... وفي الضُّل الوقَف ما زاد... بناديهَا وألاقيهَا... نترك قناة النيل الأزرق ونعود لنلاقي الواقع ونتذكر: لولا (الأمل) لانفطر الفؤاد، ونتذكر: آه يا سعاد... آه يا السعاد... قالت سعاد بطل كلام الجرسة... وأنجض يا ولد طقيت مشاعري مرقت عن طرف البلد... ودرت جد... أذنت فى الشوك والسلم... ووقفت للأمل البكر.. ورقدت فى الألم الحكر... وحلمت زي شايلني وسط الزحمة نبى الله الخضر... صحاني صوت العمدة قال: مسئول كبير زاير البلد... قبال يهل قبال يصل... لازم تقيفوا صفوف صفوف... وتهيجوا الخلا بالكفوف وتقولوا: عاش يحيا البطل... سامعنى ولا أقول كمان... قُت ليهو: يا عمدة اختشى.. مسئول كبير فى الحلة غيرالله انعدم..