سيظل السؤال قائماً بالنسبة لي، أنا العبدة الفقيرة لله، وسيظل السؤال قائماً لدى كل سوداني، حتى في سيظل ما يتناوله البرلمان السوداني من قضايا يا مهمة وملحة، مجرد كلام هواء يجد طريقه نحو صفحات الصحف على لسان برلمانيين شرفاء، لكن بالمقابل تقف سلطته ومسؤلياته على الكلام وبس.. و خلوني أبدأ من حكاية الطماطم الملوث بالمبيدات، والتي جعلت قبل زمن مضى رئيس للجنة الاقتصادية بالبرلمان أن يمنع نفسه وأسرته من تناولها، لكننا في هذه اللحظة لم نسمع عن محاسبة للجهات التي تستخدم هذه الأسمدة المسرطنة أو الفيها بلاء أزرق.. حاجة ثانية البرلمان قبل مدة أدان وزارة الرعاية الاجتماعية، وأتهمها بالقصور تجاه المشردين، واستغلال قضيتهم كواجهة أمام المنظمات، والنتيجة شنو؟ سكون ولم يسأل أحد، ولم يجاوب أحد!! حاجة ثالثة أول أمبارح القريبه دي نتف المراجع العام ريش بعض المؤسسات التي وضح أن فيها تعدياً على المال العام، أو فيها (خروقات) وهي اسم الدلع للمال المامعروف مشى وين، قولوا (منو الإتسأل ومنهو الجاوب)، وكلٌ مازال في موقعه يمارس ذات السياسات وذات المهام؟ وصحف الأمس جاتنا تحمل تصريحاً للعضو البرلماني مهدي عبد الرحمن متهماً فيه وسطاء وسماسرة بالإساءة لسمعة السودان في قطاع الاستثمار، وهو يعلن أيضاً أن سمعة السودان بالخارج سيئة جداً في مجال الاستثمار، وأنهم أيضاً وسطاء (متنفذين) بالدولة وعند متنفذين دي خلوا بالكم أتهمهم بتلقي عمولات بالعملة الصعبة، مقابل تسهيلات لمستثمرين أجانب، داعياً الوزارة لضرورة استبعادهم!!. أعتقد إنه البرلمان لحدي هنا ما مقصر، وما ساكت عن الحق، لكن يبقى السؤال ما الجدوى في أن تكشف مثل هذه الممارسات والحال في حاله؟ خليكم من البرلمانيين،، وزير الاستثمار نفسه الأستاذ محمد علي اتهم سماسرة بالقطاع بابتزاز المستثمرين الأجانب، وكشف عن إجراءات عبر السفارات بالخارج (للحد) من معاملات الوسطاء، وحماية المستثمر من ابتزاز السماسرة، ونمشي بعيد ليه وأنا استمعت قبل أيام عبرأحد البرامج التلفزيونية لمستثمر لبناني جديد (لنج)، يقول إنه جاء السودان بدعوة من شقيق وزير، والمصيبة أنه لا الوزير ولا شقيقه من ورثة المال والأعمال، وليس لهم تاريخ في البزنس، يعني اللمه الشامي على المغربي شنو ما معروف!!. سيدي الرئيس لا ملجأ إلا اليك فهلا قطعت دابر هؤلاء!!. كلمة عزيزة: كل صباح تزداد قناعاتي أن الأستاذة سناء حمد نموذج مشرف للمرأة السودانية السياسية، استمعت لها من خلال برنامج (حتى تكتمل الصورة) على شاشة النيل الأزرق (وخرتت) أستاذنا أمين حسن عمر حجة وإقناعاً!!. كلمة أعز: يبدو أن لبرلماننا وبرلمانيينا لساناً لكن ليس لهم يد!.