المدير الشاب الذي لمعته الصحافة - بعد أن كان مسؤول اعلام صغير لايلوي على شئ - تنكر لل«الولد» وعمه وهما اللذان كانا عونه وسنده في الصعود سريعا،حتى على حساب مديره السابق - الذي قام بفصل مسؤول آخر بسبب مسؤول الاعلام الصغير المدلل - وساعده ذلك في تبؤ منصب يهتم بالمنظمات ونشاطها.. هذا المدير طلب نشر اعلان يخصهم إبان نفرة لمساعدة ولاية تأثرت بالتمرد..وكان وقتها العم خارج الخرطوم؛ولكنه أجرى اتصالاً لتسهيل نشر الاعلان رغم عدم وجود أمر النشر،،حسب وعد المدير له بسداد القيمة في اليوم الثاني كاملة غير منقوصة..،مر على هذا الوعد ثلاثة أشهر..،بعدها أغلق هاتفه؛وفي ذات الوقت أصبح لايرد على هاتف الولد وعمه إن كان هاتفه مفتوحاً..رغم الخدمات التي نالها و«علت مراتبه» كمان وكمان.. العم قرر عدم نشر أي خبر يخص المدير الشاب أو مؤسسته..حتى إن قام بدفع قيمة الخبر لإدارة التسويق والإعلان.. تعاقد ممنوع جلس راصد بيت الأسرار تحت الشجرة بعد أن نال منه التعب أثناء بحثه عن مؤسسة تعليمية جامعية عريقة ولم يهتم لمجموعة من الأشخاص يبدو أنهم ينتمون لمؤسسات إعلامية كبرى وكانوا يتحدّثون بنبرة حادة اقترب الراصد منهم أكثر ووجدهم يتحدّثون عن الخروقات الموجودة في العقودات التي أُبرمت مع العناصر الجديدة التي تنتقل بين الهيئات الإعلامية واندهش الراصد أكثر عندما سمع أحدهم يقول إنّ هذه المؤسسات تتجاهل توجيه ديوان شؤون الخدمة الذي يحتم على الوزارات والمؤسسات الحكومية عدم اللجوء للتعاقدات إلا نادراً فقال أحدهم يا ريت لو كانت عادية دي فيها مبالغات.. فيما ضرب أحد المتحدثين الآخر وكأنّه أحس بالراصد وذهبوا من المكان. العلم في الراس أم الكراس تمطى راصد «بيت الأسرار» عندما حصل على الزمالة وأخذها وطار بها فرحاً نحو المؤسسة التي يعمل بها وعندما أخرج الشهادة من الظرف الذي كانت عليه فوجئ بمن يضحك عليه وقال له «بلها وأشرب مويتها» فهي لن تفيدك مع القيادات التقليدية ولن تتقدم بها شبراً وقد اتفق مع محدث الراصد عدد من زملائه الذين حصلوا على الزمالات قبله وقد أخذ الحديث اتجاهاً آخر فقد بدأت ثورة داخلية وقاموا بإرسال مذكرة للوزارة الجديدة التي تهتم بقدرات وتدريب النّاس لتكوين لجنة فرق عمل للاطمئنان على الأوضاع بالوزارات والمؤسسات وقد لاحظ الراصد أحد الموجودين في المكتب يخرج ثم يعود وبعد دقائق جاء أحد المديرين التقليديين وهنأ الراصد على الزمالة لكن عيني الراصد جحظتا عندما قال له «الشهادة ليست كل شيء» والعلم في الراس مافي الكراس.