أصدرت المحكمة القومية العليا قراراً قضى بتأييد عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة (3) متهمين أدينوا بقتل سائق العربة الأتوس الذي وجد مقتولاً في مكب النفايات غرب سوق ليبيا، وقال مصدر موثوق ل(آخر لحظة) إن تنفيذ عقوبة الإعدام سوف تكون في نهاية الشهر الحالي. وكانت محكمة جنايات دار السلام بأم درمان برئاسة مولانا سليمان خالد موسى، قد أصدرت قرارها بتاريخ 4 مايو في مواجهة (3) متهمين أدانتهم المحكمة بالاشتراك في قتل المجني عليه «آدم» عمداً بغرض نهب العربة الأتوس التي كان يقودها القتيل وبيعها وتحويل قيمتها المادية لمصلحتهم الشخصية، وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة السجن لمدة عام في مواجهة المتهم الرابع الذي أدانته المحكمة بمخالفة نص المادة «107» من القانون الجنائي والمتعلقة بالتستر، حيث ثبت للمحكمة أن المدان الرابع كان على علم بتخطيط المدانين الثلاثة لارتكاب الجريمة ولم يتخذ أي إجراء للحيلولة دون وقوعها، وجاء قرار حكم الإعدام بعد أن ناقشت المحكمة عناصر الجريمة وتوصلت إلى أن المدانين ال «3» قاموا بتقديم مشروب البيبسي كولا للمجني عليه بعد خلطه بمادة الصبغة القاتلة بهدف إزهاق روحه، وذلك بمنطقة سوق ليبيا بأم درمان، وتوجهوا عقب ذلك إلى سوق قندهار حسب ما جاء في الاتهام وقاموا بسرقة السكين الأداة التي استخدمت في طعن المجني عليه، وتوجهوا مع المرحوم بالعربة في منطقة خلوية غرب سوق ليبيا وقاموا بخنقه بحزام وضعوه حول عنقه وسددوا له طعنة بالسكين، وتمكن المرحوم من مقاومتهم فسقط على الأرض وقاموا عقب ذلك برميه بالحجارة حتى فارق الحياة، ثم قاموا بإخفاء جثته في مكب للنفايات وتمكنوا من نهب العربة، وأثناء عودتهم اشتبهت دورية شرطة في العربة الأتوس وعندما اقتربت منها وجدت المتهمين الثلاثة خارجها ملطخين بالدماء، وبالتحري معهم أفادوا بأنهم تعرضوا لاعتداء من قبل ما يعرف بعصابة النيقرز وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة لتدوين بلاغ وإسعافهم للمستشفى بموجب أورنيك (8) جنائي لتلقي العلاج، وبعد فحص العربة بواسطة أفراد الشرطة تبين وجود آثار دماء بداخلها وبعد استجواب أحد المتهمين ذكر في أقواله بأنهم اعتدوا على سائق موتر، وبعد أن ضيقت الشرطة الخناق على المتهمين ارتبك أحدهم وسجل اعترافاً بارتكاب الجريمة والتي بدأت حسب أقوالهم في سوق ليبيا، حيث خلطوا مادة الصبغة للمجني عليه في السبيبي ولم يمت، ومن ثم توجهوا إلى سوق قندهار واختفوا بعد ذلك ثم عادوا واندهشوا لعدم وفاته واستدرجوا المجني عليه إلى الفضاء الواقع غرب قندهار ومن ثم قاموا بتنفيذ الجريمة.