ونحن على اعتاب موسم جديد بعد ان انقضى الموسم الكروي الماضي بخيره وشره لابد لنا من ان نشير الى ان عملية التجنيس التي انتظمت اندية الدرجة الممتازة وبخاصة اندية الدولار والجماهير هلال مريخ لابد لنا من أن نشير إلى انها قد باتت تشكل عقبة كئود في طريق تطور وازدهار كرة القدم السودانية على اعتبار ان اللاعب المجنس يأخذ مكان اللاعب السوداني ولايتيح الفرصة للنجوم الواعدة لتشق طريقها نحو النجومية حتى ولو بالتقسيط غير المريح فالأندية الجماهيرية تستطيع تجنيس اكثر من ثلاثة لاعبين بين غمضة عين وانتباهتها مضافا اليهم ثلاثة لاعبين محترفين أجانب لتكون المحصلة النهائية وجود اكثر من ستة لاعبين أجانب في ارضية الملعب في معية فريق واحد اي ان عددية اللاعبين المحليين في الاندية الكبيرة لاتتعدى خمسة لاعبين او ستة لاعبين على اكبر تقدير وهي نسبة ضئيلة لاتساهم في اعداد اللاعب السوداني بصورة مثالية ليكون في كامل الجاهزية لدفع ضريبة المواطنة عندما يرتدي شعار الوطن الأم في المحافل الدولية وهي جزئية هامة وحيوية اغفلها قادة الاندية الجماهيرية بمباركة من قادة الاتحاد العام الذين فتحوا الباب على مصراعيها للتجنيس الذي بات يمثل آفة الكرة السودانية وحجرة العثر الكبرى في طريق تقدمها وتطورها وازدهارها والدليل خلو قائمة المنتخب السوداني من المهاجم الهداف وصانع اللعب الماهر الذي يعرف كيف يجهز الكرات المقشرة للمهاجمين لغزوا مرمى الفريق المقابل بحكم ان الاندية الكبيرة التي تشكل منظومة المنتخب الوطني تعتمد اعتماد كلي في هذه الوظائف الحيوية على اللاعب الاجنبي الجاهز دون ان تعتمد على اللاعب الوطني الذي يعتبر هو الأساس والركيزة التي يرتكز عليها منتخب الوطن . ونحن حقيقة ننادي وبأعلى صوتنا ان يعاد النظر في عملية التجنيس التي ساهمت بقدر كبير في غياب وانحسار النجوم المحليين ليتضرر من ذلك منتخب الوطن وحده وادارات الاندية تبحث عن المكسب الوقتي بعيدا عن النظرة المستقبلية المرتبطة بتطور وازدهار الكرة السودانية وعودتها الى دائرة الضوء والأضواء « تمريرة ... أخيرة في دول الجوار من حولنا وهي الدول التي علمناها ابجديات الكرة وساهمنا في تطورها وازدهارها بفضل الكوادر الرياضية المتعددة التي عملت لديها هناك في تلك الدول اذعن رجالاتهم ومنذ وقت طويل الى صوت العقل وعملوا على التحرر من عقدة اللاعب المجنس واكتفوا بأربعة لاعبين محترفين غير وطنيين لتدعيم فرقهم في الدوريات المحلية وهاهم يسيرون في الاتجاه الصحيح حيث باتت دورياتهم تمثل القوة العظمى وتستقطب كل الجماهير العربية والافريقية لمتابعتها والاستمتاع بالعروض الشيقة التي تقدمها فرقهم ولذلك ظلت منتخباتهم الوطنية تسجل الحضور المشرف اسيويا ًوافريقيا بينما نحن نتراجع بصورة تدعو الى الاسى والحيرة معا وكل ذلك لاننا نهمش دور لاعبينا الوطنيين ونعتمد اعتماد كلي على اللاعب المحترف واللاعب المجنس واعتقد بان غربتنا الدولية افريقيا وعربيا ستطول وتطول إلى ان نعود لصوت العقل ونتحرر من عقدة اللاعب المجنس ونتيح الفرصة كاملة لأبناء الوطن لكي يأخذوا مواقعهم بصورة كبيرة ومقنعة بعيدا عن نغمة اللاعب الاجنبي المجنس