فوجيء راصد «بيت الأسرار» عندما اتصل هاتفياً بوزير التربية والتعليم بالخرطوم محمد أحمد حميدة لمتابعة قضية تعليمية عندما أجابه الوزير بأنه غادر الوزارة بعد التغييرات التي حدثت بالوزارة وسأله الراصد بدهشة أن الوزارة لم يتم تعيين وزير جديد لها وجاء في الأخبار أن التغييرات شملت جميع الوزارات باستثناء حميدة فأجاب ضاحكاً إلا حميدة غيري. مفاجأة في الوسطى بينما كان راصد «بيت الأسرار» يتجه لأم درمان بالطريق المشهور بمدينة بحري أدركته صلاة الظهر فتوقف عند المسجد العتيق جداً بالحي التاريخي وعندما أدى صلاته وهمّ بالخروج سمع اثنين من أصحاب العمامات يتحدثون فقال أحدهم إن ابن الزعيم دخل الحزب بالحصانة الجديدة وهو يقود حركة إصلاحية ويسعى لإحداث تغييرات جوهرية ربما تضعف موقف والده فقاطعه آخر المشكلة ما في التغيير لكن المشكلة في المفاجأة التي يحملها التغيير وهو يقود الحركة الإصلاحية بالتعاون مع معارض خطير يقيم الآن في الخارج وهو مشهور بمشاكسته للزعيم الكبير. أسرع الراصد في خطواته بعد سماعه للحديث وهو يقول الله يستر.