في الاحتفال الخاص الذي أقامته الهيئة الأثيرية العريقة في العاصمة الوطنية وجوار النيل، سمع الراصد همساً وضحكات تدور هنا وهناك، الاحتفال جاء للاحتفاء بالأرشفة الالكترونية، أحد الظرفاء قال: إن المدير أراد من الاحتفال التجديد له بسنة قادمة، والوزير في الاحتفال قال إنه سيحاسب الكبار قبل الصغار، فضج الحضور بالتصفيق وقالوا زمان كان يحاسبنا، الآن جاء زمن محاسبته. المدير في الهيئة القريبة للهيئة الأثيرية مال ناحية المدير المعني وقال له ضاحكاً إنت من وين بتجيب القروش دي، إنت حاوي؟! المحامي العاري لا حديث لأهل الولاية الوسطية هذه الأيام إلا عن المحامي المعروف الذي تم ضبطه مؤخراً داخل مكتبه وسط السوق ومعه إحدى السيدات وهو عارٍ تماماً، وقد سمع راصد بيت الأسرار أن هذا المحامي ظل يتربص منذ سنوات بالسيدات والفتيات ويعمل على اقتيادهن إلى مكتبه القائم داخل شقة في عمارة وسط عاصمة الولاية الكبيرة. الراصد علم أن المحامي المعروف أقتيد ومن كانت معه عاريين إلا من ملاءة (للسترة) ودهش الراصد عندما علم أن الرجل كان مرشحاً ذات يوم لتولي منصب وزاري في الولاية ضمن (كوتة) الحركة الشعبية- سيئة الذكر- عندما كانت شريكة في السلطة قبل انفصال الجنوب، وعندما كان المحامي إياه رئيساً للحركة الشعبية هناك. الراصد تأكد من اعترافات رفيقة المحامي المتهم الذي ظل يؤكد لكل من يراه أنه بريء وأن ما حدث له ليس أكثر من مؤامرة دنيئة قام بها ودبرها خصومه، ورصد راصد بيت الأسرار أحزان العديدين الذين سالت دموع بعضهم عندما عرفوا شخصية السيدة المتزوجة التي غرر بها المحامي المتهم. الكتاب يوم الحساب! راصد بيت الأسرار دخل إلى الوزارة المهمة وزار صديقاً يعمل بها ضمن طاقم المستشارين، فوجد الهرج والمرج واللغط و (الغلط).. توقف وأرهف السمع، فوجد من يؤكد على أن الوزير السابق تسلم مخطوطة من دراسة بحثية أعدها أحد منسوبي الوزارة للمراجعة والتعليق عليها قبل أن تصدر في كتاب، إلا أن المفاجأة كانت صدور الكتاب باسم الوزير السابق. الرجل هدد وتوعد وقال إنه لن يسكت على هذا التجني وسيرفع الأمر إلى أعلى الجهات وسيجعل من الصحف وسيلة لكشف المستور.