منذ أن ظهر في الأفق الإنتخابي إسم معتصم جعفر كمرشح قوي لخلافة الدكتور شداد لاحظت أن بعض أنصار الدكتور شداد يريدون وضع معتصم في مربع الخضوع الدائم للدكتور شداد ..ويلغون رغبته في الجلوس بمقعد الرئيس وتقديم أفكاره بعد ان عمل رفقة الدكتور شداد لدورتين متتاليتين بمنصبين مختلفين!! وقد مارس الإعلام الموالي للدكتور كمال شداد ضغطا رهيبا على الدكتور معتصم جعفر لأنهم يدركون أنه الأكثر أهلية لخلافته من واقع دعمه من قبل عدد مقدر من الإتحادات الولائية التي تشكل الجمعية العمومية للإتحاد العام. وحتى بعد أن ترشح دكتور معتصم رسميا ..لا زالوا يمارسون عليه ذات الضغوط ..ويفرضون عليه واقع الخضوع الدائم لخرافة الدكتور شداد ..وان لا يخرج من عباءته مطلقا..وأن تكون شخصيته عبارة عن ظل يلازم الدكتور في حركته وسكونه! من حق دكتور معصتم جعفر التربع على كرسي الرئاسة بالأتحاد العام ..ومن حقه أن يقدم أفكارا جديدة بمعزل عن سطوة الدكتور شداد ..ولا يعني بأي حال من الأحوال بحثه عن وضع طبيعي ..أنه ينقلب على الدكتور شداد! أما الحديث عن تقديم الدكتور شداد لمعتصم ..ودعمه له ..وإفادته ..فهذا لا يعني أن يظل دكتور معتصم ..رهن إشارة شداد ..بل العكس ..ولو أن الأمر (طبيعي) ..لأحتفل شداد ومناصروه باليوم الذي يجلس فيه أحد تلاميذ الدكتور بذات المقعد الذي جلسه عليه ردحا من زمان! لا تلغوا شخصية دكتور معتصم ..فهو عقل شاب ..وخوضه الإنتخابات يتسق مع فلسفة القانون الذي منع أحتكار المناصب ..وحدد ذلك بدورتين فقط ..بغرض إتاحة الفرصة للوجوه الجديدة ..وضخ دماء متجددة بجسد العمل العام! بين شداد ..وعصام الحاج يرفض الأستاذ عصام الحاج ..أنجح من أدار ملف السكرتارية بالأندية السودانية ..وعلى الدوام كل الدعوات التي توجه له لخوض الأنتخابات المؤهلة للدخول إلى مجلس إدارة نادي المريخ! وقد أعلن الأستاذ عصام الحاج..وباكرا جدا ...وقبل أن يعرف الناس المادة 16/3 أنه يجب أن يكتفي أي شخص عمل بمجلس الإدارة أن يكتفي بفترة لا تتجاوز الدورتين بغرض إتاحة الفرصة للآخرين ..ويقصد الشباب إيمانا منه بتجدد الدماء والأفكار! وفي زمان كان الجميع يسعون للعمل مع جمال الوالي بمجلسه لما لذلك من مميزات ..كان عصام الحاج الوحيد الذي يرفض الدعوات التي توجه له للعمل بمجلس إدارة يضمه والوالي بكل نجاحاته! أمثال عصام الحاج يقدمون نماذج تختلف عن نماذج الآخرين الذين يصرون على البقاء أبد الدهر بمقاعد ألفوها ويصعب عليهم مغادرتها! ليكن للدكتور شداد ذات المفاهيم التي يتمتع به الأستاذ عصام الحاج الذي لا زال الجميع يتحسر على غيابه ويتمنون عودته ..لا كما الدكتور شداد الذي يفرض نفسه رغم كل شئ ..وكأنما هي نهاية العالم عندما يغادر مباني الإتحاد العام. في نقاط تبدو حظوظ الأخ صلاح إدريس ضعيفة في الفوز بمقعد رئيس الأتحاد العام ..وذلك يعود في المقام الأول لنوعية الجمعية العمومية التي ستنتخب مجلس الإدارة القادم. لم يتحرك الأخ صلاح بشكل جدي من أجل إمالة كفة الأتحادات الولائية ناحيته ..بل أكتفى بالإعلان أكثر من مرة عن عزمه الترشح! كما أنه لم يقدم برنامجاً ..وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه بالأمس ..وهو انه يريد أن يترشح فقط من أجل منع الدكتور معتصم جعفر الوصول إلى مقعد الرئيس! مع من يقف جمال الوالي في سباق الرئاسة ..صديقه شداد ..أم شريكه معتصم جعفر ..ام صلاح أدريس!! موقف الوالي الغامض ..محير!!