كل شئ يسير حسب التوقعات ..ولم تبح إنتخابات الإتحاد العام بأي سر جديد ينافي التوقعات ..حيث رفض الطعن المقدم في المرشح الأبرز للرئاسة الدكتور معتصم جعفر ..وقبل الطعن المقدم في مرشح الرئاسة الثاني ..الدكتور كمال شداد! منطقيا ..كل الأمور تسير بإتجاه واحد ..وتشير كل مجريات الأحداث إلى أن الدكتور معتصم جعفر يقترب كثيرا من الجلوس على مقعد الرئاسة ..وأن الأمر رهين فقط بإنعقاد الجمعية العمومية! رسميا ..بات الدكتور كمال شداد بعيدا عن سباق الترشح بنص المادة16/3 ..ويتوقف أمله على ما أدلي به من تصريحات عقب قبول الطعن المقدم من قبل إتحاد الكاملين ..وهو اللجوء إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إنصافه وإعادة الأمور إلى وضعها الأول..وهو أحتمال ضعيف!! أما المرشح الثالث الأخ صلاح أحمد إدريس ..فهو خارج نطاق السباق فعليا ..لأن الجمعية العمومية التي ستنعقد يوم الغد بمباني الإتحاد العام تدين بولاء مطلق للدكتور معصتم جعفر ومجموعته! كما أن الأخ صلاح أحمد إدريس لم يقم بعمل جدي من أجل المنافسة ..بل أنه ظل يكتفي فقط وعلى الدوام بالتصريحات المتتالية عن رغبته الترشح لخوض جولة إنتخابات الإتحاد العام ..ولم يجر إي محاولات مبكرة من أجل إنزال رغبته إلى أرض الواقع! على النقيض منه تماما ..وبكل حنكة ..إدار مرشح الرئاسة الأول الدكتور معتصم جعفر لعبته باكرا جدا ..وحشد من حوله عدداً كبيراً من الإتحادات الحلية والكتل التي يمكن أن تقوده دون منافسة تذكر للجلوس على مقعد الرئيس! والدليل القاطع على ذلك ..هو ما صرح به رئيس إتحاد الكاملين ..الأستاذ سيف الدين الذي قال انهم لا يمكنهم الوقوع في خطأ يكلفهم فقدان مرشحهم الأول الدكتور معتصم جعفر ..وأنهم ظلوا يعملون بجد قبل أكثر من ستة أشهر من قيام الجمعية العمومية! دخول صلاح إدريس ساحة الإنتخابات ..وتحركه هنا وهناك ..كان محاولة يمكن أن نصفها باليأس من أجل منع الدكتور معتصم جعفر الوصول إلى كرسي الرئاسة ..ولأسباب تثير الحيرة في النفوس ..فالأخ معتصم لم يكن في يوما من الأيام أحد خصوم الأخ صلاح احمد إدريس على الأقل على مستوى التصريحات المتبادلة..أو غير ذلك من مؤشرات! سادتي ..واقع الحال يقول أن الدكتور معتصم جعفر يملك الكثير من أوراق اللعبة ..وأنه بات لائقا قانونيا للدخول إلى ساحة الإنتخابات وبقوة من يملك السند بخلاف منافسه الأوحد الأخ صلاح إدريس! أما الدكتور شداد ..فأعتقد أنه يبحث عن المزيد من الإنكسارات ..والفشل ..بعد أن تعرض إلى صدمتين قويتين ..الأولى بنشر إسمه بكشف المفوضية للذين لا يحق لهم الترشح ..وصمت الوزير والدولة إزاء ذلك ..وثانية بتقديم طعن في أهليته ..وقبول الطعن ..وهو ما يعني أنه يجب أن يحترم القانون! ولجوء الدكتور إلى الفيفا يعتبر محاولة أخيرة ..ولكنها ستكون جادة ..ونتوقع أن يعكس للأتحاد الدولي الوضع كما يريد هو ..حتى يحصل على مبتغاه بتدخل الإتحاد الدولي! وما نود الإشارة إليه أن ما ترسله الفيفا من تلويح بفرض العقوبات ..شئ ..وتنفيذ العقوبات شئ آخر لأن هناك لجان للتقصي منوط بها سماع كل الأطراف ..ولا يمكن أن تنتظر الفيفا إشارة فقط من الدكتور شداد ..لترسل قراراً بتجميد نشاط السودان ..وما إلى ذلك من عقوبات ظل الدكتور كمال شداد يعتصم بها على مدى تأريخه بالإتحاد العام! في نقاط يخوض المريخ اليوم مباراة رسمية ضمن مباريات منافسة كأس السودان أمام فريق الأعمال الحرة من الأبيض! هذا الفريق ومع كامل تقديرنا لأهله وللأحباء بالأبيض يهدر زمن المريخ لأنه فريق ضعيف لا يمكن أن يقدم أي خدمة للفرقة الحمراء قبل السفر إلى نيامي! الأعمال الحرة يقبع في المركز قبل الأخير بدوري الأبيض ..ولا يمكن أن يكون ندا للمريخ! وهذه الجولة كان من الأفضل أن يكون مكانها تدريب ساخن ..فهذا أجدى!