الشاهد أن بعض الآباء يقررون لأبنائهم مستقبلهم بما يحقق أمنياتهم وأحلامهم هم دون النظر إلى رغبات أبنائهم، ودون الأخذ في الاعتبار ما يرغبون ويمتلكون من مواهب في مجال تختلف عن ما اختاروه لهم. (آخر لحظة) استطلعت بعض الشباب عن هذه المشكلة فكانت هذه الإفادات: عفراء محمد ناصر طالبة بكلية المختبرات جامعة السودان قالت: جلست للشهادة مساق علمي، وتم قبولي هندسة ميكانيكا لرغبتي- والدتي تدخلت وأصرت أن أتخصص أحياء، أستجبت لرغبتها والتحقت بالمختبرات ولم تكن رغبتي، وأنا الآن خريجة ونادمة لأنني لم اختر ما أريده وآمل به وهو دخول الكلية التي أرغب. محمد أحمد كلية التجارة.. أنا أدبي كانت رغبة والدي المساق العلمي.. كذبت عليهم في البيت ودرست أدبي لكن أبي اكتشف ذلك فواصلت الدراسة والوالد غير راضٍ عني ونجحت ودرست محاسبة رغم أن رغبتي الدراما- سوف أواصل لأصل إلى تحقيق رغبتي وعلى الآباء تفهم الأبناء. إحسان الصادق- كلية التربية- تدخل الأهل غير مقبول إذا لم يكن مع مصلحة الطالب، وأنا أرى أن عليه إبداء الرأي دون الإصرار عليه. لأنني أعتقد أن من يحب تخصصاً معيناً سوف يبدع وينجح فيه وينجح دون المفروض عليه الذي سوف يكره ويفشل فيه.. ونسأل الله رضا الوالدين والتوفيق. (أ.ت) جامعة الخرطوم قال إن التدخل غير صحيح، الاختيار يتم برضا الأبناء الذين سيكون عليهم مستقبلهم على الآباء، نعلم ذلك وليس هو عناد أو تمرد بل هو رغبة وقرار- دائماً ما يكون الإصرار والتعنت نتيجته الفشل في الدراسة. وتظل القضية محل نقاش بين الآباء والأبناء في تحديد المستقبل الدراسي والعلمي والخيارات التي يتخذونها ما بين الرغبة والرهبة في أن يكون الأبناء آمال وأحلام الآباء، والأبناء لسان حالهم أن لن أكون جلباب أبي!!