(الأجمل لم يأت بعد) عبارة قادتنا للتفاؤل عند مدخل البص السياحي الذي أقلنا وسط السهول والوديان والجبال الرائعة والسحب الملونه تكاد تعانقها في مشهد خلاب والعقبة والتي بدت كما الصدفة بتجاويفها وجبالها الراسيات وبعض ملامح حياة وطرقات هنا وهناك ..سياحة روحية قادنا إليها وزير السياحة الإتحادي غازي الصادق ومديرها السفير سليمان عبدالتواب عقب تدشين الرحلة السياحية الأولى لشركة إيوان للسياحة لمدينة بورتسودان والتي تصادفت وإحتفالات المدينة بإحتفالات أعياد الإستقلال ورأس السنة،وعند مدخل المدينة تثنت الحورية بدلال وتعب عند دخولنا بعد مغيب الشمس كاشفة عن جمال مدينة بطراز المدن العربية العصرية فالرصيف مكسي بالإنترلوك ومظاهر النظافة عامة في كل مكان والرطوبة تداعبنا مزيلة عنا جفاف الخرطوم وهواء البحر العليل يستدعي الهمم لإكتشاف سحر وجمال ودلال وطبيعة ناس حنان خلال محطات لثلاث أيام بدأناها حسب جدول الرحلة بجولة لأبرز معالم المدينة ثم إتجهنا في اليوم الثاني نحو عروس في الفترة الصباحيه ومساء الى مايوركا وحمل اليوم الثالث مفاجأته إلينا عندما قال (البحر آه) مرحبا بقدوم ناس الخرطوم وهذه بعض ملامح سياحة بورتسودانيه.. كورنيش وأصداف وقواقع يأخذك سحر الكورنيش بعيداً حيث تحلق النوارس وادعة ناثرة المحبة بين كل قبائل السودان والسواح الذين تقاطروا من كل حدب وصوب ومنظر السفن الراسية وأصوات الموسيقى تصدح وأدروبات هنا وهناك بزيهم المميز والذين يحرص الزوار على إلتقاط الصور التذكارية معهم وهم يرددون اتانينا دبايوا ويزداد المشهد روعة بإحتساء أكواب الشاي والقهوة التي يتفننون في صنعها وهناك تقبع الأصداف والقواقع والتي تفنن التشكيليون في تشكيلها على هيئة الطيور وديكورات البيوت والأسعار في متناول الجميع سر صافرات منتصف الليل.. خرجت كل المدينة لوداع العام صوب النوادي والخيام بمحازاة الكورنيش ومجموعات أخرى لا تبارح الميناء ووسط الضجيج المنظم تخال إنعكاسات الألعاب النارية مخلوقات البحر الرائعة تشارك الجميع البهجة والسرور وتتشارك معهم في كشف سر الأصوات العالية التي تطلقها البواخر منتصف الليل معلنة عن ميلاد عام وإستقلال جديد لغد واعد .. إيمان لندن تسحب البساط في المايوركا شكلت الفنانة إيمان لندن حضورا طاغيا الى جانب فنان الشرق الأول سيدي دوشكا حيث تبارى الإثنان في تقديم الأجمل في إحتفالات رأس السنة من داخل نادي مايوركا وختمت لندن بأغنيتها انا سحبت البساط منك و ((NEVER DONT TRY AGAIN والتي تفاعل معها الجميع خاصة الأطفال الذين شكلوا لوحة رائعة طوقت خاصرة الساحل أيلا حضور لافت: والى البحر الأحمر محمد طاهر إيلا كان نجم العام بلا منافس وكان شعلة من النشاط ويتحرك بلا حراسة خلال تجواله رصدته الكاميرا في حفلات رأس السنة متفقداً ومشاركاً ضيوفه في كل الأندية والتجمعات كما حرص على مشاركة الجميع تناول أسماك البحر الشهية في سوق السمك الأشهر السقالة التي حرص كل النجوم والضيوف على تناول الإفطار فيها كطقس بورتسوداني محبب.