إلى المهندس صلاح عبدالله قوش مستشار رئيس الجمهورية: إذا كان الإستفتاء كان خياراً للسياسيين وشعاراً تم رفعة في المفاوضات لأغراض الكسب السياسي، فإن المعركة الحقيقية على الأرض كيف تضمن قيام إستفتاء حر وديمقراطي يلتزم فيه طرفا الاتفاقية بالعمل والتبشير بالوحدة حتى آخر ورقة يودعها جنوبي في صندوق الإستفتاء، ولا نجعل الساحة الجنوبية ميداناً خاصاً بالانفصاليين يخوضون فيه معركتهم الأخيرة لتغبيش وعي جماهير الجنوب التي لا تزال تنظر قيام ندوات في ملكال وواو ورمبيك وكاجي كاجي يتحدث فيها الناس لماذا الوحدة ولماذا الانفصال!!.. ندوات يتحدث فيها باي جوزيف وجوزيف لاقو وحسين خوجلي وكمال حسن بخيت وحامد بريمة وكمال ترباس والمتعافي وإبراهيم يحيى وعبدالرحمن الزومة وكدكي والسر عثمان الطيب وهاجر كباشي، لأن الوحدة ليست شأناً خاصاً بحزب المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية إلى الشيخ أبو زيد محمد حمزة زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية: تنفطر آلاف القلوب حزناً وألماً لابنك ولكن ما ذهبت إليه من اتهام للترابي وتحميله جذور التطرف الديني في السودان ونسب التيارات التكفيرية للترابي يخالف الواقع، فالترابي ظل يتعرض لهجمات السلفيين والتكفيريين، لأن الترابي أكثر الإسلاميين انفتاحاً على الآخر، وأقربهم للعصر الحديث وله اجتهادات في الفقه والتفسير تناهض من حيث المبدأ الانكفاء على الذات!! إلى الأمير الوزير السابق عبدالرحمن كمبال آدم: ما بين الوزارة والإمارة لم تبدلك النعمة، ولم يبطرك موقع، ولم تهزك مؤامرة صغيرة أو كبيرة.. حينما كان الأمير كمبال وزيراً لا يجرؤ أحد على التطاول على قامتك سفاهة أو بغضاً، أبتعدت أو أُبعدت من موقع القيادة أخذ العامة من الناس يغرزون نصالهم الحارة في جبينك اعتقاداً منهم بأن خصومة الأمير والنيل منه تقربهم للسلطان، لكن تظل يا أمير الأمراء كشجرة الصندل تفوح عطراً زكياً حينما تتكاثر عليها الفؤوس، وتبقى شامخاً مثل جبل الداير (الما بنطلع لي زول)، وللذين يتقربون من السلطة الحالية بالكيد لك، فإن الأيام بين الناس دول من سره زمن ساءته أزمان! إلى أبو قناية وكيل وزارة المالية: يعجبني فيك أنك تعمل وفق ما يمليه عليه ضميرك، لا تصغى لضجيج السياسيين والتنفيذيين الذين ينظرون لمصالح الوزارات التي يجلسون على قيادتها، ولا يلقون نظرة لحال الاقتصاد الوطني وقلة المال وشح الموارد التي جعلت وكيل المالية يحسب الميزانية بالقرش والجنيه حتى لا ينهار الاقتصاد السوداني في منتصف العام! ü إلى كمال حسن وزير الدولة بالخارجية: يشفق عليك الأصدقاء من ثقل المهمة التي وضعت على عاتقك بعد ترقيتك لموقع وزير الدولة بالخارجية، من يعرف كمال حسن علي يطمئن لوجودك ويطمئن لنجاحك، ومن لم يتأمل تجربتك في الخدمة الوطنية وفي قطاع الطلاب وفي مكاتب حزب المؤتمر الوطني في مصر يقول إن المهمة عسيرة عليك، ولكن كل نجوم السياسة ونجوم الدبلوماسية السودانية صنعتهم ظروف مشابهة للتي قادتك لكرسي الوزارة!