جاءتني في الأيام الماضية عدة ردود وتعليقات حول ما أثرناه في هذه الزاوية حول مؤتمر التعليم، وفيما يلي نفسح الباب لأهل الشأن: سنوات عجاف وأيام مريرة يتجرعها المعلم منذ تعاقب كل الحكومات الحزبية والعسكرية، ولكن تفاءلنا خيراً بقيام المؤتمر العام للتعليم والذي قيل إنه عقد خلال الأيام الفائتة، وظننا أن هنالك رياحاً عطرة سوف تغمر المعلم. ولكن ما لفت نظري استضافة التلفزيون القومي لبعض القائمين على أمر هذا المؤتمر، وللأسف الشديد كانت محاور أوراق المؤتمر تدور حول بعض المواضيع النمطية، وهي المنهج وما أدراك ما المنهج، ثم أنزوت المواضيع إلى تدريب المعلم وهذا التدريب غطى كل أنحاء السودان خلال انتشار الجامعات على مستوى الولايات. ولكن هنالك ركيزة أساسية كنا نحسب أن هذا المؤتمر سوف يضعها في قائمة أعماله، وهو المعلم المحور الأساسي للعملية التربوية والتنموية إن صح التعبير، بل كنا نتوقع أن تكون هنالك ورقة تحمل هذا المضمون «وضع المعلم وفوائد ما بعد الخدمة»، ولم نرى ذلك، وقد انحصر الحديث حول التدريب.. ولم تكن هذه القضية هي التي ساقت التعليم إلى ما وصل إليه الآن. أصبح الخوف ينتاب المعلم الذي شارف على المعاش بانتهاء خدمته، لأن الحقوق المحصول عليها ك«الصعود إلى الشمس» ومعاشه لا يكفي الثلاثين يوماً..أما كان من باب أولى أن نضع ورقة تزيد من حماسه وتغرس في نفسه الآمال العريضة.. أم حان الوقت الذي قال فيه إبراهيم طوقان: شوقي يقول قم للملم وفِّه التبجيلا اقعد فديتك هل يكون مبجلاً من كان للنشء الصغار خليلاً ويكاد يقلقني الأمير بقوله كاد المعلم أن يكون رسولاً لو جرّب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا. وللقصيدة بقية.. آمل أن ترد إلى المعلم حقوقه أسوة بما يناله غيره في القطاعات الأخري حتى تصل مركب التعليم إلى بر الأمان وتعرف مرساها. عبود عوض الحاج الروصيرص 09021306765 من المحرر: ورسالة أخرى من مدرسة طلبت مني حجب اسمها ولا أعرف ماهو السبب.. ومع ذلك طلبت مني طرح هذه الأسئلة وهي تدور حول ذات المؤتمر القومي.. فقالت: هل سيخرج المؤتمر بجديد؟ وهل ستحل مشاكل المناهج وتدريب المعلمين؟.. وكيف يمكن معالجة التدني الواضح في نسب التحصيل لطلاب المدارس والجامعات في المواد الأساسية؟! وماذا نفعل مع جيل اليوم الذي يعاني من ضعف في اللغة الإنجليزية والعربية؟.. واختتمت بقولها: طلاب الأساس يدرسون مناهج فيها حشو كثيف وأخطاء كبيرة.