منعت السلطات الأمنية بولاية نهر النيل قيادات تحالف أحزاب المعارضة من دخول مدينة الدامر حاضرة الولاية والوصول إلى ميدان اعتصام المناصير أمام مقر الحكومة، وفي الأثناء توعدت المعارضة بتصعيد قضية المناصير التي قالت إنها أصبحت سياسية وليست مطلبية فقط، وأوضحت أن النظام أصبح مخلوعاً من أي تحرك حسب وصفه، وقال رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي أمس بدار حزب المؤتمر السودان بأم درمان، إن النظام أصبح يضيق ذرعاً بأي تحرك، واصفاً إياه بالتناقض ففي الوقت الذي يؤكد فيه أن المعارضة ضعيفة، لا يحتمل أي تحرك لها حتى وإن كان ذلك لنشاط سياسي، وأبان عليهم أن يدركوا أن الشعب السوداني (كالجمل صبور) أوشك أن يقف على رجليه فيما انتقد إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني تعامل السلطات مع قيادات المعارضة التي قال إنها تحترم القوانين، مضيفاً أن لكل شيء حدوداً، مبيناً أنها تصدت لهم في مدينة شندي وهم في طريقهم إلى مدينة الدامر، ووجهتهم بالعودة للخرطوم مباشرة. وفي السياق قال عز الدين جعفر سالم أحد قيادات المناصير، إن المناصير متمسكون بالخيار المحلي، وإنهم بصدد نقل الاعتصام للخرطوم بعد فشل الحكومة في حل مشكلتهم، مبيناً أن استمرار القضية قد يحول الاعتصام السلمي إلى شيء آخر.