واقع الحال والشاهد الآن للموقف الحكومي يقول إن المؤتمر الوطني قد سعى لتشكيل حكومة عريضة حتى يريح «أضانه» من نقة المعارضة والمعارضين وهو تكتيك ذكي أرادوا به «مفتحين» أن يريحوا ويستريحوا، وأي واحد يفتح خشمه فيما بعد يقولوا ليه ما كنت شريكنا ، فإن كان هذا هو مخطط المؤتمر الوطني وربما لا ينكروا هذا التفسير في العبد لله.. إلا أنني في حاجة إلى تفسير يفسر تفسير دخول بعض الأحزاب التي كانت تقول عن نفسها معارضة للحكم.. يعني السؤال بالواضح كده هل اشتراك هذه الأحزاب جاء من خلال قناعات راسخة لخدمة الشعب السوداني من خلال تواجدها على وزارات تخدم بها هذا الشعب العظيم؟.. أم أنها قنعت من خيراً فيها؟ وقالت الجماعة ديل مكنكشين وما بمشوا بي أخوي وأخوك وأخير نلحق «نكُد لينا كده» من كيكة السلطة والثروة..!! ما جعلني أبحر في هذا التحليل حقيقة هو أنني قد لاحظت أن كل الوزراء «المعارضين» الذين دخلوا الحكومة العريضة ليس لهم أثر ولا تأييد ولم نسمع لهم عن نشاط أو حراك اللهم إلاَّ الأستاذ عبد الله مسار وزير الإعلام الذي بدأ حراكاً مهماً في الهيئات التابعة لوزارته وإن كنا حتى الآن لم نسمع أو نشاهد قرارات حاسمة تعدل الحال المائل في حوش الإذاعة أو الفضائية السودانية وهو من استمع بأذنيه لحقائق وإفادات مهمة من المنتمين لهما!!. .. أعود لأقول إن بعض الوزارات التي كنا قد بدأنا نحس بحراكها وانفعالها وانشغالها بقضايا مهمة كوزارة الموارد البشرية مثلاً أيام الأخ الأستاذ كمال عبد اللطيف.. هذه الوزارة نامت نوم العوافي.. بل إننا حتى لا نعرف اسماً لوزيرها ومعرفتنا بوزيرة الدولة بها جاءت من خلال تصريحها اللا مسؤول تجاه الصحفيين وبعدها سكتت الست شهرزاد.. أقصد الست الوزيرة عن الكلام المباح.. لذا أعتقد وفي ظل هذا الواقع المؤلم الذي لم يتغير أو يتبدل إن لم يكن «ماشي حركة وراء».. أعلن ندمي على أني كنت من المطالبين وبشدة بتشكيل وزارة جديدة لم نجد من ورائها إلاَّ كُبر حجمها وترهل معدتها.. ولمن تترهل المعدة فهذا يعني أن وجباتها تتعدد وشهيتها تنفتح للبلع واللهط وتتراخى وتركن للكسل والحال أسوأ من ما مضى من حال!. كلمة عزيزة: قدمت فضائية الخرطوم برنامجاً ممتازاً بعنوان «سيد الاسم» تكشف من خلاله عن شخصيات ارتبطت أسماؤها بمدن وأحياء ومحطات وشخصياً استمتعت بالحلقة التي قدمت عن محطة ود البشير بأمبدة. كلمة أعز: لا أدري ما هو طموح مذيعاتنا.. هل مجرد التزين والظهور بثوب لمّاع على الشاشة بدلالة أن واحدة زي إسراء سليمان مثلاً مقتنعة بأن تقدم أسماء العرسان كل خميس على أفراح أفراح فقط وتسمي نفسها مذيعة.. عجباً!!