ما تمنيت يوماً أن امتلك بساط الريح كما في أسطورة سندباد وعلاء الدين مثل ما تمنيته هذه الأيام، ليس لأنني أمني نفسي بزيارة جزر ماليزيا أو أندونيسيا الساحرة أو هضاب أديس أبابا الخلابة كما تصفها فضائيتنا وهي تروج للسياحة بها في غباء مطلق، ومدننا كبورتسودان وأركويت وطوكر وجبل مرة وحديقة الدندر أولى بالسياحة ولفت الأنظار. ما تمنيت بساط الريح إلا لامتطيه وفي غمضة عين أجد نفسي في الدوحة العاصمة القطرية، لأقول كلمة واحدة لوفد اللجنة الأولمبية المشاركة في أولمبياد العرب هذه الأيام، أقول لهم «شرطو عينا وكسفتونا» وكل المناشط المشاركة تتعرض للهزائم المطلقة وياريت لو أنها هزيمة وبس دي كمان بهدلة في الأداء وانخفاض في المستوى لاعلاقة له بمستوى الفرق المشاركة.. وخلوني أسأل كل وزراء الشباب والرياضة الذين تولوا هذا الملف منذ قيام الإنقاذ، أمانة في ذمتكم ما الذي قدمتموه للرياضة في السودان وهي التي تأكد لنا من الدوحة وعلى الهواء مباشرة أنها صفر كبير، وعلى فكرة لا أريد أن أتفاءل وأدبج عبارات الثناء لمنتخب كرة القدم حتى لا أُلدغ من جحر التفاؤل مرتين في انتظار ماستسفر عنه مقابلاته القادمة. الدائرة أقوله إنه وضح تماماً أننا على المستوى العربي لانملك وجوداً رياضياً يضعنا في قوائم التصنيف حتى كرة السلة التي نملك مقوماتها بالخلقة هزمنا من فرق ربما نكون نحن من وضع أساسيات اللعبة فيها، أما كرة اليد فيكفي أن مصر المشغولة طوال العام بلخبطة سياسية فيها قد جرعتنا نحن الفايقين ورايقين بهزيمة نكراء خلتنا وشنا قدر السمسمة، لذلك أتوقع وهذا ما يجب أن تقوم به الدولة تجاه مسؤولياتها، أن توضع جثة الإخفاق على طاولة التشريح لمعرفة سبب هذه النكسة والوكسة التي وصلنا إليها رياضياً في بلد بدأ الريادة في كرة القدم والسلة وألعاب القوى قبل أن يعرفها الآخرون..!! فيا وزير الشباب والرياضة الجديد الفات مات لكنه لم يندفن لأنه موت سريري حبيس غرف الإنعاش فهل نتعشم أن تكون وزارتك جادة لعودة الحياة إليه أم سنظل هكذا لا كرة قدم ولايد!! وزول ما عنده كرعين ولايدين ده يكون منو شنو؟؟ كلمة عزيزة بعض الفنانات مشكلتن مش ما بعرفن يغنن وبس، ديل كمان الكلام ما بعرفنه ولا أرى سبباً لاستضافتهن في حوارات تلفزيونية، وأمس استمعت لإحداهن عبر قناة أم درمان تقول إنها لاتضحي الأضحية لأنها تكتفي باللحمة في بيوت الأعراس يعني سيادتها اعترفت أنها شغالة ببطنها أو بالعربي كدة عايشة «سقدقد» كلمة أعز ما زالت بعض مذيعات أخبار العاشرة بالفضائية السودانية يقدمن الأخبار بثياب كاملة اللمعان وتطرف في نقش الحناء لتتحول نشرة العاشرة إلى حفلة العاشرة.